رحب حزب الأمة القومي في السودان باتفاق أديس أبابا الأخير بين الرئيس عمر البشير ونظيره الجنوب سوداني سلفاكير ميارديت ، وهنأ الإمام الصادق المهدي زعيم الحزب ، السودانيين بالاتفاق . ودعا المهدي - في بيان صحفي صادر عنه في هذا الشأن - حكومة الجنوب إلى الالتزام بفك الارتباط مع (قطاع الشمال) ، ورأى أن هذا الالتزام يجب أن يصحبه التزام الحكومة السودانية بتنفيذ استحقاقات بروتوكولي جنوب كردفان والنيل الأزرق وإيقاف جميع العدائيات لتهيئة المناخ المناسب لتنفيذ الاتفاق .
وطالب بسرعة تنفيذ ما اتفق عليه من الحدود بين الدولتين على ضوء قرارات لجنة الحدود الفنية .. معتبرا أن الحل الوحيد الممكن - في رأيه - لهذه القضايا هو إسنادها لمفوضية حكماء مكونة بطريقة خاصة بحيث تتوافر لها الحكمة والأهلية والزمن الكافي .
وتوقع البيان سرعة تنفيذ الوضع الإداري الانتقالي في منطقة (آبيي) لكفالة أمن ومعيشة وخدمات سكانها ، كما رأى ضرورة الإسراع بتنفيذ المتفق عليه في أمر البترول والمراعي والتجارة والمواطنة .
ودعا الدولتين إلى التخلي عن تكتيك الضغط على بعضهما الآخر بهدف تغيير النظام في الخرطوم وفي جوبا ، موضحا أن مهمة تغيير النظام - إن لزم - هي من شأن شعبيهما دون أي تدخلات خارجية .
وأعرب المهدي عن شكره لرئيس الوزراء الإثيوبي هيلا ميريام ديسالين ولرئيس الآلية الأفريقية الرفيعة ثابو امبيكي على الدور البناء الذي قاما به للتوسط بين دولتي السودان.