ترجمة – منار مجدي اكتسبت الحملة الدبلوماسية لإنهاء القتال في سوريا يوم الخميس زخماً جديداً بعد أن أيد مسئول رفيع المستوى بالأممالمتحدة تشكيل حكومة انتقالية. وقد أشارت روسيا إلى أن هذه الخطوة من شأنها أن تضغط على نظام الرئيس السوري بشار الأسد من أجل التفاوض. وتبقى إمكانية حدوث أي انفراجة غامضة إلى الآن على الرغم من أن تصريحات الدبلوماسيين في بيروتوموسكو وفي الأممالمتحدة تؤكد إمكانية بدأ المفاوضات الموضوعية إلا أن هناك مخاوف في الوقت نفسه من تفلت محاولات التسوية أثناء التفاوض بسبب الانشقاقات الكبيرة التي تشهدها الحكومة السورية والنجاحات العسكرية للثوار التي تدفعهم للقتال حتى النصر.
ذكر الأخضر الإبراهيمي المبعوث الدولي والعربي إلى سوريا يوم الخميس أن الخطة التي نوقشت خلال المؤتمر الدولي لبحث الشئون السورية الذي عقد في جنيف في يونيو الماضي يمكن استخدامها "كخطة" لتشكيل حكومة انتقالية لها "سلطات تنفيذية كاملة" قبل الانتخابات. وأضاف أنه مع ذلك، يجب أن تبقى هياكل الحكومة السورية كما هي وهو الأمر الذي رفضته المعارضة التي ترغب في الحصول على ضمانات تمنع الأسد وغيره من كبار مسئولين النظام من تولي أي مناصب في الدولة. كما أشار الإبراهيمي خلال مؤتمر صحفي في دمشق عاصمة سوريا أنه لا ينبغي السماح خلال الفترة الانتقالية بانهيار الدولة ومؤسساتها.
تأتي تصريحات الإبراهيمي بعد حديث وزير خارجية روسيا عن إيجاد حل سياسي للأزمة السورية التي دامت حوالي 21 شهر واصفاً أنه بدون هذا الحل، فإن الدولة ستنزلق في "فوضى دموية" وفقاً لما صرحت به وكالة أنباء رويترز. ومن المقرر أن يسافر الإبراهيمي إلى موسكو يوم السبت لإجراء محادثات مع المسئولين الروس. وبحسب الإندبندنت، تتطلع الحكومة الروسية إلى تنفيذ خطة جنيف بوصفها الخيار الأكثر جدوى لإنهاء العنف.