اتهم المكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان في منظمة التحرير الفلسطينية اليوم اسرائيل بمواصلة حربها التي تهدف الى السيطرة على مدينة القدسالمحتلة وطرد الفلسطينيين منها. واكد المكتب في بيان صدر اليوم "ان اسرائيل امضت 44 عاما مرت على احتلال القدس فيما لم تضيع حكوماتها وقتا في نهب وسرقة وهدم ممتلكات المواطنين وتشريدهم في القدسالشرقيه متحدية العالم بأسره". واتهم البيان اسرائيل "بالتنكر لكل القرارات الدولية والحقوق الوطنية الثابته للشعب الفلسطيني وخاصة قرار مجلس الامن رقم 252 وغيره من القرارات الدولية كقرار رقم 476 و478 لعام 1980 بشأن القدس. ودعت هذه القرارات اسرائيل الى "التوقف على وجه السرعة عن انشاء المستوطنات في الاراضي المحتلة منذ عام 1967 ومنددة بقرار ضم القدس اليها". كما اتهم المكتب اسرائيل "بأنها تتجاهل ايضا كافة الدعوات التي تطالبها بوقف الاستيطان والذي يشكل جريمة حرب وفق قواعد القانون الانساني الدولي". وقال "ان اسرائيل واصلت تحديها للمجتمع الدولي من خلال اقامة احتفالات الاحتلال بذكرى ضم القدسالشرقية قبل ايام على مرأى ومسمع من العالم والتي شارك فيها المستوطنون المتطرفون بكثافة تحت حماية حراب الاحتلال وجنوده الذين احتلوها من جديد ليعيثوا فيها فسادا وعنجهية وتزويرا لتاريخ المدينة المقدسة". ونبه الى ان حكومة اسرائيل "تسعى جاهدة الى تهويد شامل وكامل لمدينة القدس بما في ذلك تهويد المعالم العربية والاسلامية وطمس وتغييب الكثير منها". ووفق البيان "فقد نفذت سلطات الاحتلال عمليات تجريف واسعة للمساحة الفاصلة بين (باب العمود) و(باب الساهرة) خارج السور في القدس وحولت مسجد (القلعة) بباب الخليل بالمدينة الى متحف اسرائيلي. كما اقرت حكومة الاحتلال في اجتماع لها جرى قبل عدة ايام داخل البلدة القديمة في القدسالمحتلة في جامع داوود الاثري ميزانيات اضافية لتهويد مدينة القدس تحت مسميات مختلفة وخاصة في المجالين السياحي والتعليمي. وقال البيان "ان هذه الميزانية جاءت ضمن ما اسمته الحكومة الاسرائيلية "خطة تعزيز مكانة مدينة القدس كمدينة سياحية وكمركز لاجراء الابحاث العلمية والتطوير والصناعة بكلفة 100 مليون دولار خلال الفترة بين عامي 2011 و 2016". واشار الى "مصادقة" لجنة التخطيط والبناء الاسرائيلية" في بلدية الاحتلال بالقدس على خطة لاقامة حديقة قومية جديدة على اراضي بلدتي (العيساوية) و(الطور) في منطقة القدسالشرقيةالمحتلة. وسيطلق عليها وفق اللجنة "حديقة سفوح جبل سكوبس القومية" والتي تتضمن مصادرة اراض فلسطينية من البلدتين في اطار استكمال المخططات التهويدية من اجل تغيير الطابع العربي والاسلامي لمدينة القدس. ووفق البيان "فقد باشرت جرافات تابعة لبلدية الاحتلال بخلع بلاط شارع (الزهراء) بمحاذاة اسوار البلدة القديمة في القدس بعد ان بدأت قبل نحو اسبوع بخلع أشجار وبلاط شارع (السلطان سليمان)". واشار الى "ان هذه العمليات تأتي تمهيدا لاقامة موقف للحافلات السياحية المتوافدة الى مغارة سليمان التاريخية والذي جاء قبل اقتراح قانون لتهويد اسماء الاحياء العربية في القدسالمحتلة ومنع استعمال الاسماء العربية في الوثائق ووسائل الاعلام الرسمية". وسمحت اسرائيل كما ذكر البيان لجمعيات استيطانية مؤخرا ببناء موقع استيطاني عشوائي جديد يصل مدينة القدسالمحتلة مع تجمع مستوطنة "معالية ادوميم" الواقعه الى الشرق من القدس. وقال "ان هذه الجمعيات اطلقت على هذا الموقع الاستيطاني اسم (اوباما) وذلك تكريما لمواقف الرئيس الامريكي باراك اوباما المتضامنة مع الدولة العبرية"