قررت النيابة العامة ببورسعيد حبس 4 أشخاص من المتورطين في أحداث العنف الدامية التي شهدتها محافظة بورسعيد، لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات. ونسبت النيابة إلى المتهمين جميعاً اتهامات القتل العمد، والضرب المفضي إلى الموت، وإحداث العاهات بالآخرين، وأعمال البلطجة باستعراض القوة، وترويع الأشخاص وتخريب الممتلكات العامة والخاصة جاء ذلك بعد تعرف لاعبى الأهلى عليهم من واقع الصور الفوتوغرافية ومقاطع الفيديو المصورة التي التقطت لمباراة كرة القدم بين الناديين المصري والأهلي، وما جرى فيها من أحداث مؤسفة أسفرت عن مقتل نحو 74 شخصاَ وإصابة قرابة 200 آخرين. . وصرح مصدر قضائي رفيع المستوى أنه جرى خلال اليومين الماضيين إلقاء القبض على أشخاص آخرين تجاوز عددهم 20 متهماً ممن شاركوا أيضا في تلك الأحداث، وأحيلوا للنيابة العامة التي أمرت بحبسهم احتياطيا، وإخلاء سبيل البعض الآخر بضمانات مالية على ذمة التحقيقات. مشيرا إلى أن اللقطات المصورة التي سجلتها 33 كاميرا تصوير ما بين ثابتة ومتحركة لأحداث المباراة تمكنت من رصدت العديد من وقائع الحادث الذي جرى خلال المباراة، وأن الخبراء الفنيين انتهوا بالفعل من تفريغ كافة محتويات غرفة التحكم الخاصة بتشغيل تلك الكاميرات، وأرسلوه إلى النيابة العامة. وأضاف أن النيابة قامت باستدعاء العديد من الشهود ومن بينهم لاعبي النادي الأهلي، وعرض هذه المقاطع المصورة والصور عليهم والتي تتضمن الأشخاص مرتكبي تلك الأحداث، وذلك للتعرف عليهم والتثبت من أقوالهم بارتكاب المتهمين للوقائع المسندة إليهم التي شهدتها المباراة كما جاء فى " صدى البلد ". ومن بين من تم الاستماع إلى شهادتهم من لاعبي الأهلي كل من حسام غالي وشريف عبد الفضيل وشريف إكرامي، بالإضافة إلى شهادة سيد عبد الحفيظ مدير الكرة بالنادي وإيهاب علي طبيب الفريق علاوة على عدد من كبار مشجعي الأهلي من ألتراس الأهلي. وأشار المصدر إلى أن لاعبي النادي الأهلي الذين تم سؤالهم في التحقيقات أشاروا إلى بعض المتهمين في تلك المقاطع بأنهم كانوا في مقدمة من أقدموا على تلك الوقائع، وانه على ضوء تلك الشهادات وما كشفت عن تلك المقاطع المصورة تم تكليف الشرطة بضبط وإحضار متهمين آخرين، وتم التحقيق معهم في سراي النيابة وحبس البعض منهم احتياطيا على ذمة القضية. وكشفت التحقيقات أن معظم من ألقي القبض عليهم لاتهامهم في تلك الأحداث هم من البلطجية المعروف عنهم ارتكاب أعمال عنف، وأنه جار ضبط آخرين في ضوء ما كشفت عنه أقوال الشهود والمقاطع المصورة للكاميرات.