قضت محكمة بريطانية يوم الخميس على تسعة إسلاميين اعترفوا بتدبير مؤامرة على نهج تنظيم القاعدة لتفجير بورصة لندن للاوراق المالية واقامة معسكر تدريب للمتشددين في باكستان بالسجن ما مجموعه 120 عاما. والقي القبض على الرجال -ومعظمهم بريطانيون تنحدر أصولهم من بنجلادش أو باكستان- في عام 2010 بعدما سمعت الاجهزة الامنية بالمصادفة اثنين منهم يناقشان كيفية صنع قنبلة انبوبية استنادا الى ارشادات بمجلة لتنظيم القاعدة جرى تحميلها من على الانترنت. وقال قاض خلال النطق بالحكم في محكمة ولويتش كراون في جنوبلندن ان الخطة كانت زرع قنبلة انبوبية قاتلة في مرحاض ببورصة لندن بهدف التسبب في "الارهاب والحاق أضرار بالممتلكات وأضرار اقتصادية." وكان ثلاثة اشخاص اخرين يحاولون جمع الاموال لبناء مدرسة إسلامية في كشمير حتى يلتحق بها مسلمون بريطانيون هناك لتلقي التدريب على الاسلحة النارية. وقال القاضي "كانت هذه عملية إرهابية خطيرة طويلة الامد ... لاقامة منشأة لتدريب الارهابيين والحفاظ عليها ... لتجنيد شبان بريطانيين مسلمين للذهاب الى هناك وتلقي التدريب وبعد ذلك يكونون على استعداد لارتكاب أعمال ارهابية في الخارج والداخل." وقال ممثلو الادعاء إن الرجال فكروا أيضا في ارسال رسالة ملغومة للسفارة الامريكية في لندن واماكن أخرى في العاصمة فضلا عن زرع قنابل في حانات. وتأتي الادانة قبل أشهر فقط من استضافة لندن لدورة الالعاب الاولمبية 2012 وتنفق بريطانيا أكثر من مليار جنيه استرليني (1.6 مليار دولار) على الامن. وقال القاضي إن الرجال "ارهابيون مستقلون" يعملون كجماعة مستقلة تستلهم مواد القاعدة على الانترنت. وكانت بريطانيا هدفا منذ سنوات عديدة نظرا لدورها في العراق وافغانستان كحليف رئيسي للولايات المتحدة مما زاد من تهديد المتشددين الاسلاميين. وفي يوليو تموز 2005 بعدما حصلت لندن على حق تنظيم الالعاب الاولمبية في الصيف المقبل قتل أربعة اسلاميين بريطانيين 52 شخصا في هجمات انتحارية على شبكة النقل في العاصمة