كشف ثروت الخرباوى،القيادى الإخوانى المنشق عن جماعة الإخوان النقاب عن أن الرئيس محمد مرسي قبل سفره إلى أمريكا لم يكن له اي علاقة ب"الإخوان"، مضيفاً ولم نكن نعرفه إطلاقاً، ولم يكن له أى نشاط سياسى من قريب أو بعيد بالجماعة. وتابع الخرباوي : أن مرسي جاء من أسرة فقيرة، وسكن فى المدينة الجامعية، وبالتالى لم تكن له علاقة ب"ترف" العمل بالسياسة، بالنسبة لظروفه.
وأضاف نقلا عن الوطن أن مكتب الإرشاد هو الذى يدير شئون البلاد الآن، وأن الرئيس محمد مرسى مجرد مُنفِّذ للقرارات الصادرة عن المكتب، وتحديداً عن خيرت الشاطر ومحمود عزت.
وأشار الخرباوي الى الدور الذى لعبته جماعة الإخوان، وقيادات بالجماعة وبحزب الحرية والعدالة فى مخططات توريث جمال مبارك حكم مصر، قائلا : كان "محمد مرسى" هو المفاوِض الرئيسى بين نظام مبارك و"الإخوان"، خصوصاً وقت الانتخابات، وله تصريحات شهيرة حول إخلاء بعض الدوائر لصالح قيادات "الوطنى"، وقد استنتجت تلك الاتصالات بين الجماعة وأمن الدولة عام 2000، لأننى رأيتُ أن هناك مسيرات للأخوات للدعاية الانتخابية تحرسها قوات الأمن المركزى دون فضّها، فى أنحاء عدة، وهذا ما كانت الجماعة ترفضه بشدة من قبل، لحرصها الشديد على الأخوات. وأذكر أن مهدى عاكف، المرشد العام السابق للجماعة، فى تصريحات نُشرت فى الصحف على نطاق واسع، أكد أن الجماعة عقدت اتفاقاً مع النظام فى انتخابات مجلس الشعب 2005، وهذا موثّق، وأن النظام أخل بهذا الاتفاق فى الجولة الثالثة من الانتخابات. وفى عام 2005 التقى عدد من قيادات «الإخوان» منهم المهندس خيرت الشاطر والدكتور محمد مرسى مع أحمد عز، أمين تنظيم الحزب الوطنى، لترتيب انتخابات دائرته، وتم ذلك فى فندق "البولمان" بالمعادى، وأخلوا وقتها دوائر أحمد عز، وزكريا عزمى، وأحمد فتحى سرور.
وحول حوار الجماعة مع نظام مبارك قال :"تاريخياً كان جميع مرشدى جماعة الإخوان يرفضون عقد أىّ اتصالات وصفقات مع النظام، حتى لو كانت عبر وسطاء، وهناك قصة شهيرة لرفض مأمون الهضيبى، اتفاقاً أبرمه الدكتور محمد سليم العوا، مع اللواء عمر سليمان للإفراج عن بعض معتقلى الجماعة، مقابل عدم ترشيح "الإخوان" فى دوائر معينة بالانتخابات. وتابع حول سياسة الجماعة : لم يكن «مرسى» و«الشاطر» فقط من كان يعقد الصفقات والاتفاقات مع نظام مبارك، بل جلس عصام العريان، مع زكريا عزمى فى القصر الجمهورى عام 2005، للتفاوض، من أجل كسب مساندة «الإخوان» فى توريث جمال مبارك الحكم خلفاً لوالده فى حكم مصر، مقابل ترتيب مسألة ترشح رموز الإخوان فى انتخابات البرلمان، شريطة ألا يصل خبر هذا الاجتماع السرى إلى وسائل الإعلام، وعاد «العريان» فرحاً لقيادات الجماعة، إلا أن إحدى المجلات الكويتية نشرت خبراً وبعض تفاصيل من الاجتماع، وبعدها أُغلقت جميع أبواب التفاوض بين «الرئاسة» والجماعة المحظورة وقتها.
وحول توريث جمال مبارك قال : كان الاجتماع لإبداء موافقة الجماعة على مساندة تولى «جمال» الحكم، وأن تكون هذه الدورة هى الأخيرة فى حكم مبارك الأب، وخرجت بعد ذلك تلميحات كثيرة من المرشد الحالى محمد بديع، قبل ثورة 25 يناير، بأن حسنى مبارك هو «أب لكل المصريين»، وأن الجماعة لا تمانع فى تولى نجله الحكم، وفق انتخابات رئاسية، وكان هناك عدد من المقالات التى نُشرت على موقع «إخوان أون لاين» تطالب «مبارك» بأن «يسمع منهم، لا أن يسمع عنهم».