رغم تغيير خريطة أعضاء المجلس العسكري بصورة واضحة عقب قرارات د. محمد مرسي رئيس الجمهورية الأخيرة، والتي أحال فيها عددا كبيرا من قادة المجلس للتقاعد وعلى رأسهم المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس السابق والفريق سامي عنان رئيس الأركان السابق. وقرر مرسي إحالة المشير طنطاوي ورئيس الأركان الفريق سامي عنان إلى التقاعد وتعيينهما مستشارين للرئيس.
الغريب في قرارات الرئيس مرسي الأخيرة أنه العرف العسكري يقول: إن رئيس الجمهورية يعين وزير الدفاع الذي يقوم بدوره باختيار مساعديه، إلا أن اللواء محمد العصار هو الوحيد الذي صدر قرار بتعيينه مساعدا لوزير الدفاع لشئون التسليح، ولم يتضح موقف باقي مساعدي الوزير ما إذا كانوا سيستمرون في عملهم أم لا.
وكانت العلاقات بين الإسلاميين والجيش متوترة منذ سقوط الرئيس السابق حسني مبارك بعد الثورة التي أطاحت به في بداية العام الماضي، إلا أن خاتمة العلاقة تكشف كيفية الخروج الأمن للعسكر بقيادة العصار المنسق بين الجانبين المجلس العسكرى والدكتور محمد مرسى، وهو ما دفع محمد مرسى إلى صدور قرار بتعيينه دون أخذ بالعرف العسكرى الذى يقول أن رئيس الجمهورية يعين وزير الدفاع الذى يقوم بدوره باختيار مساعديه، كما عينا الجنرالين اللذين أحيلا للتقاعد مستشارين للرئيس، وتم منحهما قلادة النيل، أرفع القلادات والأوسمة الوطنية.
وكان قد التقى الرئيس محمد مرسي، اليوم الإثنين، اللواء محمد العصار، مساعد وزير الدفاع لمتابعة تأمين القوات المسلحة للمرحلة الثانية من الاستفتاء علي مشروع الدستور، خاصة بعدما منح القوات المسلحة بحق الضبطية القضائية.
كما كان اللواء محمد العصار هو الطرف المكلف من قبل وزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسى بتنسيق مبادرة وزير الدفاع مع القوى الوطنية لحل الأزمات السياسية العالقة بين الرئاسة والمعارضة.
