يلتقى الأخضر الإبراهيمي، المبعوث الأممي العربي المشترك إلى سوريا، أمين عام جامعة الدول العربية غدا الثلاثاء بالقاهرة لبحث إحتمال زيارته إلى سوريا لتوجيه "الإنذار الأخير" لبشار الأسد"، بحسب مصدر دبلوماسي دولي. وقال المصدر، لمراسلة وكالة الأناضول للأنباء اليوم، إن الاثنين سيناقشان المقترح الأمريكي الروسي بشأن زيارة الإبراهيمي إلى دمشق للقاء بشار الأسد في زيارة تحمل عنوان "الإنذار الأخير". كما يلتقي الإبراهيمي كذلك وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو، لبحث الإعداد لافتتاح المقر الدائم للبعثة الأممية إلي سوريا في القاهرة. وأضاف المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن الإبراهيمي يصل إلى القاهرة في وقت لاحق اليوم وسيطلع العربي غداً على تفاصيل جولته الأوروبية، وكذلك إمكانية زيارة سوريا استجابة للمقترح الذي جاء خلال لقاء جمعه بمسؤوليين أمريكيين وروس الأسبوع الماضي، منتظراً رأي العربي في هذه الزيارة وما إذا كان التوقيت مناسباً أم لا. وأوضحت المصادر أن الإبراهيمي يجري اتصالات يومية مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لإطلاعه على جهوده مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي بشأن سوريا والخطوات التي يمكن التسريع بها للبدء في مرحلة انتقالية بسوريا. المصدر نفسه أشار إلى أن الإبراهيمي يعتبر الذهاب إلى سوريا "صعب الآن مع تعنت الأسد"، لكنه سيأخذ برأي نبيل العربي وكذلك رأي بان ي مون قبل الشروع في تلك الخطوة، مشيراً إلى أنه في حال قبولهما سيضطر الإبراهيمي لنقل الرسالة إلى الأسد. والتقي الإبراهيمي الأسبوع الماضي بعدد من المسؤولين الأمريكيين والروس، وقالت الأممالمتحدة، في بيان لها الأسبوع الماضي، إن المحادثات "بناءة" حول سوريا وعقدت في جو من التعاون بين الموفد الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا الاخضر الابراهيمي، وممثلين عن روسيا والولايات المتحدة وسعى المشاركون فيه إلى العمل على دفع عملية السلام وحشد المزيد من العمل الدولي لصالح ما أسمته حل سياسي للأزمة السورية. وطرح خلال اللقاء إمكانية زيارة الإبراهيمي إلى سوريا، تحت عنوان "الإنذار الأخير"، وذلك ليعرض علي الأسد تسمية وزراء يمثلون النظام السوري في المرحلة الانتقالية إلى جوار أسماء من المعارضة السورية. وكانت الجامعة العربية أعلنت، في بيان لها اليوم، عن لقاء يجمع بين كل من الإبراهيمي والعربي صباح الغد يعقبه مؤتمر صحفي يعلن فيه عن تفاصيل ما جرى خلال اللقاء.