تقدمت اللجنة الوطنية للدفاع عن حرية التعبير، بخالص العزاء فى الصحفى الحسينى أبو ضيف، الذى وفاته المنية أمس، متأثرا بطلقات نارية فى الرأس، نتيجة إشتباكات الاتحادية منذ عدة أيام. وأضافت اللجنة فى بيان صدر لها اليوم، "إن اللجنة تكن تقديرها لموقف الشهيد وانحيازه لحق الشعب المصري في الحرية وحق كل القوى السياسية في التعبير، وأنه رغم انتمائه السياسي الواضح للفكر الناصري لكن هذا لم يمنعه من إعﻼن موقفه المدافع عن حق اﻹخوان المسلمين السياسي، ونظم مظاهرة كبرى عام 2006 رفضًا لمحاكمة خيرت الشاطر أمام محاكم عسكرية. كما كان الحسيني في طليعة شباب مصر الذين شاركوا في الثورة، وظل في مقدمة المدافعين عن أهدافها، وضد اختطاف اﻹخوان وجماعات اﻹسﻼم السياسي لها، كي تصنع ديكتاتورا جديدا، وتعمل ضد كل أهداف هذه الثورة. وكان نشاطه مقلقا لهؤﻻء الذين يؤسسون لفاشية دينية ﻻ تسمع غير صوتها، وتحاصر وسائل اﻹعﻼم، وتعتدي على استقﻼل القضاء بكل الطرق.إن اللجنة، وهي تدين استخدام وسائل العنف وإسالة دماء المصريين دون تمييز.
وأعربت اللجنة عن دهشتها من محاولة سرقة الشهداء بعد اغتيالهم جسديا باغتيالهم معنويا ونسبتهم لفكر مناقض، واﻻدعاء أن الحسيني أبو ضيف كان يشارك المؤيدين للرئيس ولقراراته. وأختتم البيان.." أن قتلة الحسيني لن يفلتوا من عقاب العدالة ومن محاسبة اﻷمة لهم، ﻷن تجارب البشرية تؤكد أن اﻹرهاب والممارسات الفاشية تزيد الشعوب إصرارا على الحرية والكرامة".