أفادت أنباء أن هناك تحركات جديدة للإمام الصادق المهدي، رئيس المنتدي العالمي للوسطية كوسيط لحل الأزمة السياسية الراهنة بالشارع المصرى، وهي الوساطة التى تحدث لأول مرة في تاريخ مصر الحديث إذ لم يحدث في جميع الأزمات الداخلية المصرية أن تدخل طرف غير مصري للتواصل بين أطراف الأزمة سواء قبل ثورة يوليو أو بعدها أو في عهد الرؤساء عبد الناصر أو السادات أو مبارك. ووردت معلومات أن تحركات المهدي تضمنت لقاءات مكثفة وعديدة بدأها صباح اليوم الأربعاء بلقاء مع الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمون، بمقر مكتب الإرشاد بالمقطم، حيث عرض المهدي، خلال لقائه مع بديع، والذي تزامن مع عقد مكتب الإرشاد لاجتماعه الأسبوعي الدوري، مبادرة منتدي الوسطية للتوافق بين القوي السياسية وحل أزمة الاستقطاب السياسي التى تشهدها البلاد حاليا.
وبعد ذلك التقى المهدى، البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ظهر اليوم، بمقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، حيث قدم له التهنئة وعرض عليه أيضا المبادرة للتباحث وحل الأزمة.
كما التقي المهدي، صباح اليوم مع الدكتور محمد البرادعي، مؤسس حزب الدستور و عمرو موسي، المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، كلا على حدة، وهما أحد الرموز السياسية الرافضة لقرارات الرئيس مرسي، المتضمنة بالإعلان الدستوري، ومن جهتهم، وعدا البرادعي وموسي، بدراسة المبادرة والتباحث بشأنها.
ومن المتوقع، أن يعقد الصادق المهدي، اجتماعًا مغلقًا الآن مع عدد من أعضاء منتدي الوسطية بمدينة نصر، مع السياسي حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي لذات الغرض، ومن المقرر أن يعقد رئيس منتدي الوسطية مؤتمرا صحفيا عقب الإنتهاء من لقاءاته مع الرموز السياسية لعرض نتائج التباحث تمهيدا لعرضها على الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، في محاولة للتقريب بين وجهات النظر.