بدأ الدكتور محمد البرادعي الرئيس السابق لوكالة الطاقة الذرية التحول في اتجاه جماعة الإخوان, وكشفت التحركات التي قام بها البرادعي خلال الأيام الحالية عن اقترابه الشديد من الجماعة المحظورة خاصة بعد أن زار البرادعي بنفسه مقر نواب الإخوان في مجلس الشعب, بل إنه طلب أن يلتقي بمرشد الإخوان في مقر الجماعة بمنيل الروضة, وذلك علي عكس ما قام به في عدم الذهاب بنفسه إلي أي قوي سياسية بل إنه استقبل الجميع في منزله. وكشفت مصادر داخل تنظيم الإخوان المحظورة أن البرادعي طلب عقد لقاء بمرشد الجماعة, وأنه علي استعداد لزيارته في مقر الجماعة بمنيل الروضة للالتقاء بقيادات الجماعة تمهيدا لعقد تحالف معهم. وطبقا لما أكدته مصادر داخل الجماعة أن ما يسمي بمكتب إرشاد تنظيم الإخوان قرر في اجتماعه الذي عقده يوم أمس الأربعاء قبول التقاء البرادعي بمرشد الجماعة.. بعد أن حصلت الجماعة علي المباركة من خيرت الشاطر أبرز قيادات التنظيم المسجون علي ذمة قضية العرض العسكري في جامعة الأزهر. وأضافت المصادر أن الشاطر ناقش التحالف مع البرادعي مع عدد من قيادات مكتب الإرشاد بعد أن التقي به يوم الاثنين الماضي في مستشفي قصر العيني الفرنساوي الذي يخرج إليه أسبوعيا لتلقي العلاج ومباشرة بعض أعماله الخاصة ومتابعة تحركات الجماعة التي يشرف عليها من داخل السجن وكشفت المصادر الإخوانية أن ما يسمي بمكتب إرشاد الإخوان عرض خلال اجتماعه أمس الأربعاء الموافقة علي مشاركة الإخوان في اجتماع الجمعية الوطنية للتغيير الذي ينعقد اليوم في حزب الجبهة.. كما نسق مكتب الإرشاد للقاء الذي يجمع بين البرادعي ومرشد الجماعة والمقرر له أن يتم الأسبوع المقبل, واتخذ الإخوان قرارا بألا يتم الاجتماع في مقر مكتب الإرشاد بمنيل الروضة بل يتم نقله لمنزل مرشد الجماعة الحالي محمد بديع أو منزل المرشد السابق مهدي عاكف, أو في أي منزل لقيادات الإخوان, وذلك حتي يحاط ما يدور في الاجتماع بأكبر قدر من السرية, بعيدا عن المراقبة أو التسجيلات التي يمكن أن يتسرب منها ما يدور في الاجتماع إذا عقد بمقر الجماعة في الروضة. وقالت المصادر الإخوانية إن قيادات ما يسمي بمكتب إرشاد الإخوان تدرك أن الدكتور محمد البرادعي الرئيس السابق لوكالة الطاقة الذرية يحتاج للإخوان في الفترة المقبلة خاصة أن تعرضت جمعية التغيير التي يقودها إلي نكسة بعد الخلافات التي دبت بين قياداتها وكادت أن تؤدي إلي حله.