وصف مدحت الحداد، مسئول المكتب الإداري لجماعة الإخوان المسلمين بالإسكندرية، ما حدث لمقار الحرية والعدالة بالإسكندرية بأنه "جريمة مدبرة". وقال الحداد, انه تقدم ببلاغ للنائب العام الجديد للتحقيق فيما نشرته الصفحة الرسمية لنقيب المحامين سامح عاشور، مؤكدا أنه ناشد المواطنين عبر حسابه الشخصي علي موقع التواصل الاجتماعي "توتير" علي شبكة الانترنت، بحرق مقار جماعة الإخوان وذراعها السياسي حزب الحرية والعدالة، والدعوة السلفية وذراعها السياسي حزب النور، وأحزاب الجماعات الإسلامية "المتطرفة".
وانتقد الحداد، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الحزب اليوم "الأحد"، أمام حزب الحرية والعدالة بمنطقة محطة الرمل بالإسكندرية، صمت القوى السياسية على حريق مقرات الحزب في عدد من المحافظات.
وقال: "لم يصدر أي بيانات من القوي السياسية أو مرشحي الرئاسة للتنديد بأحداث العنف التي تعرضت لها مقار الحزب"، محملا المسئولية كاملة لشخصيات وقيادات سياسية، مطالبا الجميع وبالالتزام بآداب الاختلاف في الأمور السياسية مثلما يحدث في كل دول العالم، بشكل لا يصل إلى استخدام العنف أو التحريض عليه.
وأوضح "الحداد" أن الأشخاص الذين هاجموا المقر، استغلوا عدم وجود أي من الأعضاء داخله، لانشغالهم في مظاهرات لتأييد الرئيس أمام قصر الاتحادية، وهو ما تأكد منه أحد أعضاء حزب الدستور في المحافظة.
وهدّد من وصفهم "بالفاسدين والمفسدين" والذين تتلطخ أياديهم بالفساد، مؤكدًا أن الإخوان لن يستخدموا العنف علي الرغم من أنهم قادرون علي أخذ حقوقهم باستخدامه، إلا أن الجماعة تلتزم بالقانون، متهمًا المتورطين في الواقعة بمحاولة العودة بالبلاد إلي الخلف، ومُعتبرا إضراب القضاة عن العمل وتعطيل مصالح المواطنين بمثابة "جريمة" في حق الوطن.