السكساكة إحدى قرى مركز طما بسوهاج تزيد مساحتها على 5 ألاف فدان ويتم زراعتها بالمحاصيل التقليدية ونسبة التعليم بالقرية مرتفعة ، ولكن الغريب أنه ظهرت في الاونة الاخيرة وفقا لاحصائية مديرية الصحة والسكان في سوهاج دلائل تثير الفزع من انقراض السكان في القرية . يقول الدكتور وائل عصمت أحد ابناء القرية ان هناك تناقض بين المعلومات الرسمية والمعلومات التي قام بتجميعها شباب القرية فشباب القرية اثبتوا وفقا لحصر لسكان القرية قام به شباب حزب النور تعدي 8 الاف مواطن والارقام الرسمية تشير الي انخفاض عدد السكان وهو ما ترتب عليه قلة الخدمات
ويؤكد " عصمت" أن القرية تعاني ازمة في رغيف الخبز نظرا لان المعلومات المقدمه غير صحيحة وكلما سال اهالي القرية عن سبب عدم افتتاح مخبز اخر في القرية كان الرد ان عدد السكان قليل رغم ان الحصر الرسمي الذي قامت به اللجان الشعبية يبين ان القرية تحتاج الي مخبز ثاني .
ويقول سالم محمد "عامل زراعى" إن القرية تفتقد كافة الخدمات ومنها مراكز الشباب ويضطر الشباب للجلوس على المقاهى والطرقات مما يعرضهم للمخاطر والتطرق ويطالب المسئولين بأقامة مركز شباب لكى تمارس بها الأنشطة الرياضية والثقافية لتنمية قدراتهم .
ويضيف رمضان جابر " مدرس" أن القرية تفتقد أيضا مكتب بريد لخدمة كبار السن والأرامل لصرف معاشاتهم بدلا من الذهاب إلى مكتب بريد قرية الحما أو مدينة طما الذى يبعدا عن القرية أكثر من 5 كيلو، مما يعرضهم للمخاطر ،كما تفتقد القرية إلى وحدة بيطرية لتحصين المواشى حيث تنتشر العديد من الأمراض ومنها مرض الجلد العقدى المنتشر حاليا ببعض قرى محافظة سوهاج مما يعرض الثروة الحيوانية للدمار ويطالب بأقامة وحدة بيطرية .
ويقول رجب حسين "موظف " أن القرية محرومة من المعاهد الدينية سواء الأبتدائى أو الأعدادى أو الثانوى ويضطر شباب وفتيات القرية الذهاب إلى القرى المجاورة مما يزيد أعباء أولياء الأمور .
وكان لنا لقاء مع لطفى شحاتة "عمدة القرية " و الذى أشار إلى أن شبكتى الكهرباء والماء متهالكتان ولم يتم تجديدها منذ أنشائها مما يعرض الأهالى للصعق الكهربائى وأصابتهم بالأمراض بسبب تلوث مياه الشرب ويطالب بسرعة تجديد شبكة المياه والكهرباء أسوة بالقرى المجاورة .
وأضاف عمدة القرية أن طرق القرية غير ممهدة يصعب السير فيها ويعرقل سير سيارة الأسعاف والمطافى لأنقاذ ما يمكن أنقاذه فى حالىة حدوث كوارث بالقرية .
و قبل أن نغادر القرية قال فرحات محمود" مدرس" أن عبارة القرية التى تنقل الأهالى من غرب إلى شرق النيل تفتقد وسائل الأمان، حيث يتم حشر المواطنين والمواشى والعربات الكارو والأجرة والنقل بطريقة غير أدمية وبأعداد غفيرة فى غفلة من مسئولى المسطحات المائية بالأضافة إلى أن مرسى العبارة متهالك حيث سبق منذ فترة سقوط سيارة أجرة بالنيل راح ضحيتها أسرة بالكامل ومع ذلك لم يتحرك أحد من المسئولين بتتطوير المرسى المتهالك حفاظا على أرواح المواطنين .
يذكر أنه قد أظهرت البيانات الصادرة عن مركز المعلومات بمجلس مدينة طما والقائمة علي بيانت الصحة ان هناك تناقص ملحوظ ومستمر في عدد سكان القرية فوفقا لاحصائية 2006 كان عدد السكان 5318وفي 2012 بلغ عدد السكان 4937
ووفقا للبيانات الرسمية فان معدل انخفاض السكان وهو الفرق بين المواليد والوفيات بلغ في عام 2010 اعلي معدل حيث سجل نقص 300 فرد وهو ما يعد مؤشر خطر في ظل غفلة الاجهزة المعنية وهو الامر الذي ينذر بوقوع كارثة اختفاء السكساكة من علي الخريطة.