صرَّح الدكتور "أسامة سليم"، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، إن مصر مهددة بظهور سلالات جديدة من مرض الحمى القلاعية، لأنها تقع في محيط بؤر عالمية للمرض، موضحا أن مصر تعرضت لدخول 3 سلالات من المرض، وبقي سلالتين فقط، ولذا يجب علينا الإستعداد لمواجهاتها من خلال رفع كفاءة الأجهزة البيطرية، وتوفير اللقاحات اللازمة لأعمال المكافحة في حالة تعرض البلاد لها. وأضاف، أمس الثلاثاء، أنه برغم خسائر مصر مطلع العام الحالي، بسبب السلالة "سات2" من الحمى القلاعية، والتي بلغت 20 ألف و333 حيوانا، إلا أن الهيئة نجحت في السيطرة على المرض، و"ذلك بالمقارنة بخسائرنا عام 2006 والتي فاقت مليون رأس ماشية" .
وحذر "سليم" من مخاطر تفشي الحمى القلاعية في ليبيا، وإنتقالها إلى مصر عبر عمليات التهريب المستمرة على الحدود، مشددا على ضرورة تكثيف الرقابة على الشريط الحدودي لمنع دخول المرض.
وأوضح أن هناك أزمة تواجه الوحدات البيطرية في المحافظات، وهي عدم تطوير تلك الوحدات منذ ستينيات القرن الماضي، مشيرا إلى أنه يجري حاليا إعداد خطة لتطويرها تشارك فيها وزارتي الزراعة والتنمية المحلية والمحافظات، لرفع كفاءة الوحداث البيطرية في حماية الثروة الحيوانية والداجنة.
وأشار "سليم" إلى, ضرورة إعادة تكليف الأطباء البيطريين للعمل في الوحدات، حيث توقف التكليف منذ عام 1995، مما تسبب في ضعف الخدمة التي تقدمها الدولة لحماية الثروة الحيوانية، فضلا عن عدم مساعدة الأطباء الحاليين على تقديم خدماتهم البيطرية، في ظل إتساع مساحة عملهم، وعدم وجود وسائل نقل للأطباء .
وحول فيروس أنفلونزا الطيور، قال "سليم", إن مصر تعاني نقصا في مخصصات إنتاج اللقاحات المخصصة لمكافحة الفيروس، حيث لا ننتج إلا 4% من إحتياجاتنا ونستورد 96% من الإحتياجات، مشيرا إلى أنه رغم ذلك نجحت مصر العام الماضي في انتاج مصل محلي أثبت نجاحا في الوقاية من المرض، ولكن نقص الإمكانات يحول دون التوسع في إنتاجه .