قررت محكمة جنايات الاسكندرية ، برئاسة المستشار "" مصطفى تيرانة " وعضوية المستشارين " محمود بدير ، طارق محمود " وسكرتارية " جمعة إسماعيل " ، حجز قضية ضابط امن الدولة المنحل المتهم بقتل الشهيد السلفى " السيد بلال " إلى جلسة 20 ديسمبر المقبل للنطق بالحكم ، مع إستمرار حبس المتهم الخامس في القضية محمود عبد العليم " الذى سلم نفسه بمثوله اليوم أمام هيئة المحكمة برداء مدنى وتقدم بطلب إعادة الإجراءات.
من جانبه ، قال المستشار " محمد طه " رئيس نيابة غرب الإسكندرية " طالبت النيابة بعدم الأخذ بعين الرحمة والشفقة للمتهم بعد ان خلفت اعماله أطفالا ً مشردة وزوجات رملت بعد استباحته للدماء مطالباً المحكمة بقرار يرحم المجتمع من المتهم وتوقيع اقصى العقوبة عليه .
ووصف " طه " المتهم الخامس على إنه " شيطان رجيم في صورة إنسان" مضيفاً " ارتكابه كافة الجرائم التي حرمها الله عز وجل، وأن المتهم قام بارتكاب كافة الجرائم بالاشتراك مع زملائه الأربعة ضباط الآخرين، وقاموا بتعذيب المتهم بأبشع الوسائل الإجرامية ، ومنها الصواعق الكهربائية، والعصي التي قاموا بالاعتداء بها عليه، ما أدى لمصرعه في الحال، مما حول زوجته لأرملة ويتّم ابنه.
أشار ، محامى المتهم " علاء خليفة " إلى أن طبيعة العمل فى جهاز أمن الدولة فى الوقت الماضى وقبل ثورة يناير هى حماية أمن الوطن بمختلف الطرق المعروفة فى كل الأجهزة الأمنية العالمية، خاصة وأنه تم إلقاء القبض على المجنى عليه على خلفية جريمة مست الأمن الوطنى وهى تفجير كنيسة القديسين .
فى السياق مختلف قرر المستشار " وائل مهنا " رئيس نيابة غرب الإسكندرية ، استدعاء والدة الشهيد السلفى " السيد بلال " وزوجته لمناقشتهما ، فى البلاغ رقم " 2895" لسنة 2012 عرائض المحامى العام ، المقدم ضد كل من صاحب مركز زقيلح الطبى، والضابط محمد الشيمى المحكوم عليه بالسجن لمدة 15 عاما، اثر تزويره التقرير الطبى الخاص بالمجنى عليه والثابت فى المحضر رقم 88 إدارى اللبان، بأنها حالة مرضية نافياً ما حدث له من أثار التعذيب وذلك على خلاف الحقيقة .
وكانت جنايات الاسكندرية، قضت بمعاقبة كل من الضباط السابقين بجهاز مباحث أمن الدولة " حسام الشناوي وأسامة الكنيسي وأحمد مصطفى ومحمود عبد العليم " غيابيا بالسجن المؤبد 25 عاما ومعاقبة الرائد " محمد عبد الرحمن الشيمي " وشهرته "علاء زيدان" بالسجن المشدد خمسة عشر عاما حضوريا .
وترجع وقائع القضية ، إلى أنه عقب حدوث تفجير كنيسة القديسين ، والذي حرر به محضر رقم 28 لسنة 2011 إداري المنتزه أول احتجز المتهمون على أثرها المجني عليهم، واقتادوهم معصوبي الأعين إلى مديرية الأمن السابقة بمنطقة اللبان، وتناوبوا التعدي عليهم بالصفع والركل وجردوهم من ملابسه وصعقوهم بالكهرباء وحاولوا طمس معالم الجريمة بنقل سيد بلال إلى أحد المراكز الطبية ليصوروا أنه مات في ذلك المركز وليس داخل مديرية الأمن القديمة من أثر التعذيب .