الفصائل شددت على أن الهدوء يقابله الهدوء والتصعيد يقابله التصعيد كما اكدت فصائل فلسطينية مسلحة في قطاع غزة إن "كافة الخيارات مفتوحة أمامها للرد على العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين". وخلال مؤتمر صحفي عقدته في مدينة غزة اليوم الاثنين عقب اجتماعها لتدارس طبيعة الرد على التصعيد الإسرائيلي، قالت الفصائل الفلسطينية إن "طبيعة رد المقاومة يتوقف على مدى استمرار الجيش الإسرائيلي في عدوانه". وطالب القيادي في حركة حماس والمتحدث باسمها سامي أبو زهري، الذي تحدث خلال المؤتمر نيابة عن الفصائل الفلسطينية، المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والجامعة العربية والأمم المتحدة بالتدخل "لوقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني". وحمل إسرائيل المسئولية الكاملة عن التصعيد في غزة، داعياً الشعب الفلسطيني إلى "المزيد من الصمود في وجه العدوان الإسرائيلي"، مضيفا: "الهدوء يقابله الهدوء والتصعيد يقابله التصعيد". وشدد أبو زهري "على حق المقاومة بالرد على الاعتداءات الإسرائيلية بكل الإمكانيات المتاحة والمتوفرة لديها وأن كافة الخيارات مفتوحة أمامها للرد على العدوان الإسرائيلي"، فيما لم يحدد تلك الخيارات. وشارك في اجتماع الفصائل الفلسطينية كل من حركة حماس، والجهاد الإسلامي، وكتائب الناصر صلاح الدين، ولجان المقاومة الشعبية، وحركة الأحرار، والجبهتين الديمقراطية والشعبية لتحرير فلسطين، فيما لم تشارك حركة فتح. وأسفر تصعيد متبادل يشهده قطاع غزة وجنوب إسرائيل، منذ أول أمس السبت، بين الفصائل الفلسطينية والجيش الإسرائيلي، عن مقتل 6 فلسطينيين وجرح العشرات معظمهم من المدنيين في سلسلة غارات شنّتها الطائرات الإسرائيلية على قطاع غزة، مساء السبت. كما أصيب 7 مستوطنين جراء عشرات الصواريخ التي أطلقتها الفصائل الفلسطينية على إسرائيل؛ ردًا على الهجمات الإسرائيلية على غزة.