أكد اجتماعان متزامنان في دمشقوغزة لفصائل المقاومة الفلسطينية أمس حق الشعب الفلسطيني في المقاومة. وقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في مؤتمر صحفي عقب ختام اجتماع للجنة المتابعة العليا للمؤتمر الوطني الفلسطيني في دمشق إن حركة حماس لا تدفع بالاتجاه نحو الحرب, مستدركا كن إذا كانت خيارات العدو مفتوحة, فخيارات المقاومة مفتوحة. وأكد الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة أحمد جبريل عقب الاجتماع الذي حضره الأمناء العامون لفصائل المقاومة الثمانية المقيمة في دمشق أن قوي تحالف المقاومة الفلسطينية لن تتنازل عن خيار المقاومة وثوابتها مقابل تحقيق المصالحة الفلسطينية. وفي وقت متزامن, عقدت فصائل حماس والجهاد الإسلامي والجبهتان الشعبية والديمقراطية اجتماعا في غزة لبحث الوضع الميداني في ضوء تصعيد العدوان الإسرائيلي بعد سلسلة الغارات التي شنها الطيران الإسرائيلي علي القطاع الأسبوع الماضي عقب مقتل عسكريين وإطلاق عدة صواريخ من غزة علي إسرائيل.
وشدد أيمن طه القيادي في حركة حماس عقب الاجتماع علي أن المقاومة حق مشروع للشعب الفلسطيني مادام العدوان الإسرائيلي مستمرا ومن حق شعبنا الرد علي أي عدوان. وقال داود شهاب المتحدث باسم الجهاد إن الاجتماع ناقش وسائل المقاومة للرد علي العدوان, وأوضح أن الصواريخ هي وسيلة تكتيكية في المقاومة وليست الشكل الوحيد للمقاومة. وشدد علي ضرورة التوافق بين فصائل المقاومة لتنسيق أي رد علي العدوان الإسرائيلي, مستدركا لكن لاعتبارات حزبية لم يجر الاتفاق علي غرفة عمليات مشتركة بين الفصائل. في غضون ذلك أعلنت كتائب أبو علي مصطفي الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين, في بيان أمس أنها أطلقت صاروخا علي موقع ناحال عوز العسكري شرق غزة.وفي هذه الاثناء, احتفل المسيحيون امس بسبت النور اي بقيامة السيد المسيح. وتوافد حجاج مسيحيون إلي كنيسة القيامة في القدس للمشاركة في الطقوس الدينية بهذه المناسبة وسط إجراءات أمنية مشددة فرضتها سلطات الاحتلال الإسرائيلية التي وضعت الحواجز علي طول طريق الآلام والطرقات المؤدية إلي مداخل كنيسة القيامة في القدس القديمة, وتحولت كنيسة القيامة إلي ثكنة عسكرية. ومساء الجمعة سار آلاف الحجاج المسيحيون من القدس والأرض الفلسطينية, والقادمون من مختلف أنحاء العالم علي درب الآلام لإحياء يوم الجمعة العظيمة قبل عيد الفصح في مسيرة رافعين الصلبان ومرددين الصلوات ومنعت شرطة الاحتلال أفراد الكشافة الفلسطينية والمصلين العرب من دخول كنيسة القيامة.