يتوجه وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس بعد غد الاثنين إلى ليبيا فى زيارة رسمية يلقى خلالها كلمة أمام المؤتمر العام الوطنى الذى انتخب فى شهر يوليو الماضى. وقال فانسان فلوريانى المتحدث السماعد باسم الخارجية الفرنسية فى بيان صحفى اليوم السبت - إن فابيوس يعد أول ممثل لبلد أجنبي توجه له الدعوة للتحدث أمام المؤتمر الوطني العام بليبيا. وأضاف فلوريانى أن وزير خارجيته سيعقد خلال الزيارة المرتقبة- سلسلة من اللقاءات مع المسئولين الليبيين لاسيما الرئيس محمد المقريف ورئيس وزراء منتخب، علي زيدان، وكذلك وزراء التعاون الدولي والصناعة والنفط. وأشار الدبلوماسى الفرنسي إلى أن فابيوس سيجتمع كذلك مع الجالية الفرنسية وممثلي الشركات الفرنسية العاملة في ليبيا. وأوضح أن زيارة وزير الشؤون الخارجية إلى ليبيا تأتى فى إطار دعم باريس لعملية الانتقال إلى الديمقراطية فى ليبيا ومساندة السلطات السياسية فى البلاد. كان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس قد اعتبر فى تصريحات أدلى بها مؤخرا ان هناك "مشكلة امنية كبرى" في ليبيا لأن الجيش وقوات الشرطة "غير مضبوطين بشكل كامل" معلنا انه سيتوجه قريبا الى هذه الدولة التي تريد فرنسا مساعدتها. وقال الوزير إنه "يجب القيام باعادة تنظيم، ان ليبيا دولة غنية تملك الكثير من النفط" خلافا لبعض الدول المجاورة "الفقيرة، لكن من الضروري القيام بعملية اعادة تنظيم، ويمكننا المساعدة بالتاكيد". وتابع "يمكننا المساعدة اقتصاديا واداريا وعبر وجودنا، وثقافيا وفي مجال التعليم، سنقوم بكل ذلك"، مضيفا "من الممكن مساعدتهم على اعادة تنظيم امنهم، لكن هنا لا يتعلق الامر بمجرد مسالة تنظيم بالمعنى الاداري يجب ان تكون السلطة الجديدة، الرئيس ورئيس الوزراء، قادرة على فرض بعض النظام في هذا المجال".
