أظهرت دراسة نشرت الخميس أن الأشخاص الصهب ذوي البشرة الفاتحة معرضون أكثر من غيرهم للاصابة بالميلانوما أي النوع الأكثر خطورة من سرطان الجلد، حتى من دون التعرض لأشعة الشمس.
وبينت الدراسة التي أجريت على مجموعة من الفئران أن المادة الصبغية المسؤولة عن لون الشعر الأحمر قد تؤدي إلى الميلانوما بغض النظر عن التعرض لأشعة الشمس التي تعتبر المسؤولة الرئيسية عن هذا المرض السرطاني.
والميلانين هي المادة الصبغية الرئيسية المسؤولة عن لون البشرة والشعر والعينين، ومنها نوعان هما اليوميلانين التي تحمي طبقات الجلد العميقة من أشعة الشمس والفيوميلانين.
وبما أن الأشخاص الصهب ليس لديهم سوى مادة الفيوميلانين، فهم يتأثرون جدا بأشعة الشمس.
وقد استخدم الباحثون فئرانا لا تنتج مادة اليوميلانين وقارنوها بمجموعتين أخريين من الفئران هما مجموعة من الفئران العادية ومجموعة من الفئران المهقاء الني لا تنتج لا اليوميلانين ولا الفيوميلانين.
واكتشف الباحثون أن الفئران الصهباء معرضة للاصابة بالميلانوما في السنة التالية بنسبة 50% مقارنة بالفئران السوداء والمهقاء التي تبين أن خطر الاصابة بالسرطان لديها منخفض.
لكن دايفيد فيشر المسؤول عن الدراسة أشار إلى أن الباحثين لا يعرفون إذا كان هذا الخطر مقتصرا على الأشخاص الصهب أو يشمل أيضا أشخاصا آخرين ذوي بشرة فاتحة.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، يتم تشخيص حوالى 130 ألف حالة جديدة من الميلانوما في العالم سنويا. وتعتبر الميلانوما من الأمراض السرطانية التي ارتفعت بسرعة في السنوات الأخيرة، إذ إن نسبتها زادت من 3 إلى 7% سنويا لدى الشعوب البيضاء في مختلف بلدان العالم.