عضو المكتب السياسى لحزب التجمع "مليونية الشريعية غير معبرة عن الشعب هدفها الضغط لتمرير مسودة الدستور الحالية"
عضو الحزب المصرى الديقراطى "نحن مع تطبيق مبادىء الشريعة الإسلامية بشكل صحيح دون اجتهادات"
عبد الغفار شكر "هدف المليونية استخدام الدين والشريعة لتحقيق مصالح التيار الإسلامى وللضغط على الدستور "
لقت "مليونية تطبيق الشريعة الإسلامية" التى دعت إليها عدد من القوى الإسلامية السلفية رفض تام من جانب عدد من القوى المدنية والثورية، مؤكدين أنها تهدف لإستعراض قوى الإسلاميين والضغط من أجل تمرير الدستور فى مسودته الحالية، كما أنها لا تعبر عن الشعب بصورة حقيقية ولاتتمتع بالحد الأدنى من التوافق الوطنى مما أدى إلى تأجيل هذه المليونية ليوم 9 نوفمبر.
حيث رأى السياسيون أن تيار الإسلام السياسى يرغب فى الضغط على القوى المدنية للقبول بالحد الأدنى داخل الجمعية التأسيسية للدستور، وتمرير مسودة الدستور بشكلها الحال،مؤكدين أنهم ليس ضد تطبيق الشريعة الإسلامية ومبادئها لكنهم ضد الألفاظ المطاطة التى يستخدمها البعض.
لافتا إلى أن القوى الإسلامية يستخدموا مصطلح الشريعة الإسلامية وأحكامها لتوضيح أن القوى المدنية معترضة على تطبيقها ولتحقيق مصالحهم . مشيرين أن تأجيل المليونية يدل على أنشقاقات التيار الإسلامى وفشلها..
حيث رأى "عبد الغفار شكر" ،وكيل مؤسسى حزب التحالف الشعبى الإشتراكى، أن فكرة مليونية تطبيق الشريعية التى دعت إليها عدد من القوى الإسلامية السلفية هدفها الضغط لتمرير مسودة الدستور الحالية وسوف تأتى بدون نتيجة.
وقال لبوابة الفجر "أن السلفين حينما تصورا أنهم أقلية داخل التأسيسية عندما حاولوا الضغط داخل التأسيسية فى ظل رفض الإخوان لبعض تصوراتهم، أحسوا أنهم أقلية فلجئوا إلى الضغط الجماهيرى الشعبى ، أثناء كتابة الدستور، لتمرير مواد معينة بأسم الدين والشريعة .
مشيراً أن جزء كبير من السلفين غير موافق على المليونية وأن الأتجاه لتأجيلها ل9 نوفمبر يعبر عن فشل الدعوة للمليونية من البداية نتيجة لعدم إقبال القوى الأخرى للمشاركة فيها . وأضاف أن من حق كل التيارات السياسية أن تلجأ للتظاهر، طالما تم ذلك بطريقة سلمية.
وفيما أكد " نبيل عتريس" ، عضو المكتب السياسى لحزب التجمع، أن الحزب غير مشارك فى مليونية تطبيق الشريعة التى هدفها استعراض قوة وعدد التيارات الإسلامية والشحن الطائفى حول الاستفتاء على الدستور الجديد.
وأضاف عتريس، فى تصريح لبوابة الفجر، أن هدف المليونية تمرير مواد الدستور فهى مليونية غير معبرة عن الشعب المصرى فهى بلأساس تسعى للحشد بالاتوبيسات من المدن والقرى .
وتابع أن متطلبات الشعب فى الدستور لم يت مرعاتها، فالجمعية غير معبرة عن فئات الشعب السياسية والاجتماعية قائلاً"أن الدستور يريد تحويل السلطة القضائية لهيئة دون مرعاه استقلال القضاء ويريدوا ألغاء السلطة القضائية لصالح السلطة التنفيذية ويريد إرجاع المرأة للعصور الوسطى فهو مرفوض بلأساس"
وعن تأجيلهم المليونية فأشار أنهم أحسوا انها غير معبرة عن الشعب المصرى لن تلقى أى نجاح مما جعلهم يقوموا بتأجيلها .
وومن جانبه أكد" إسلام مرعى"، عضو الهيئة العليا للحزب المصرى الديمقراطى، أن من حق أى قوى التعبير عن رأيها والتظاهر ما دام سلمياً مشيرا أن الحزب يرفض الجمعية التأسيسية من بدايتها ومعترض على معظم المواد بها، وأن هدف القوى الإسلامية من هذه المليونية الضغط لتمرير مسودة الدستور بشكلها الحالى من الضغط على القوى المدنية للقبول بالحد الأدنى داخل الجمعية التأسيسية فى الدستور.
وقال "ليس هناك أى رافض لتطبيق الشريعة الإسلامية ومبادئها ، لكننا ضد الألفاظ المطاطة التى يستخدمها البعض، من أجل تحقيق مكاسب سياسية،لافتا إلى أن القوى الإسلامية يستخدموا مصطلح الشريعة الإسلامية وأحكامها لتوضيح أن القوى المدنية معترضة على تطبيقها ولتحقيق مصالحهم .
و مؤكدا أن الجميع يريد تطبيق مبادىء الشريعة الإسلامية بمفهومها الصحيح ، دون اجتهادات أو تضارب فى الأراء .
كما أوضح "مرعى "لبوابة الفجر، أن تأجيل المليونية وألغائها هذة الجمعة يدل على وجود أنشقاقات بين صفوف التيار الإسلامى ، وعدم قدرته على التوافق ومشكلة حزب النور كانت خير دليل على ذلك.
كما أوضحت حركة ثورة الغضب المصرية الثانية، أنها ليست ضد مليونية "لتطبيق الشريعة"، مشيرة أن من حق أى أحد أن يتظاهر وأنها لا تحجر على آراء الآخرين حتى ولو اختلفت معهم انطلاقًا من تأييدها ودعمها لحرية التعبير.
حيث أوضح هشام الشال، منسق الحركة فى تدوينة له على صفحة الحركة الرسمية على الفيس بوك، أن هدف التيارات السلفية من الدعوة لتلك المليونية هو استعراض القوة أمام الإخوان مستغلين شباب الثورة المتحمّس للمشاركة فيها لاستخدامها كورقة ضغط على طاولة المفاوضات مع الإخوان مرة أخرى.