المواطنون: المصرف تحول إلى مأوى للثعابين والقوارض والحشرات ونخشى على أبناءنا منه
"التل الأثرى أصبح مطمعًا للصوص"
"لقد تم التعدى على أراضى التل الأثرى وتم "وضع اليد" على جزء كبير منها"
يرفض المسئولون فى كفرالشيخ، تلبية مطالب المواطنين فى قرية "الحدادى", مركز "سيدى سالم"، والتى تحيطها الأمراض وتعبث بها الأقدار، رغم عدد سكانها الذى يتعدى 20 ألف نسمه، والذين يمتهنون مهنة الزراعة والصيد، وهم يعيشون مشاكل عدة تضجع نومهم وتؤرق حياتهم .
ويأتى هذا بسبب مرور مصرف صرف صحى (النظارة) وسط الكتلة السكنية، والذى تحول إلى "مسكن" للحشرات والقوارض، والأعطال المتكررة للصرف الصحى، وكذلك غرق الشوارع فى مياه الصرف الصحى، والتل الأثرى الذى يبلغ مساحته 50 فدان وهو حلم الثراء للصوص الاثار .
البداية كانت بكلام "الحاج عبدالفتاح القرضاوى"، والذى أكد على أن قريته "منسية"، ولم تشهد أى تطوير، أو إهتمام بعد أن غمرت شوارعها مياه الصرف الصحى، والتى حولت الشوارع إلى بركة من مياه الصرف .
وأضاف القرضاوى: أن مياه الشرب، تحول طعمها ورائحتها، بعد أن إختلطت بمياه المجارى من كثرة الأعطال، وإنسداد الصرف، لسوء التنفيذ من المقاول .
فيما أكد "هانى القرضاوى", من شباب القرية، على" أن مصرف صرف صحى (النظارة)، والذى يخترق القرية لمسافة كيلو متر، والذى ينشر الأمراض والروائح الكريهة، ويعرض حياة الأطفال إلى الخطر نظرًا لعمقه الكبير .
وقال: إن المصرف أصبح مأوى للحشرات والقوارض والثعابين، التى تؤرق حياة الأهالى المجاورين للمصرف .
بينما أشار"حمادة الجندى"إلى: أن القرية بها "تل أثرى", من مئات السنين، فيما تبلغ مساحته 50 فدان, حيث يتعرض للنهب من الأهالى المجاورين للتل، حيث ضموه إلى أراضيهم الزراعية المجاورة .
كما تحول جزء كبير منه إلى مدفن ل 6 قرى مجاورة، هى "دمرو, والحدادى, وأبوعيد, والعوضى, والسيد البلاصى, وجاد الله", وفى فترة حالة الإنفلات الأمنى، قام عدد من لصوص الآثار بالتنقيب عن الآثار فى التل الأثرى، وتعرضوا للموت بسبب إنهيار الحفر عليهم، لولا تدخل الأهالى .
فهل يبقى حال المصريون هكذا حتى فى عهد رئيس مُنْتَخب من الشعب ؟ , فإلى متى يظل هذا التهميش والإهمال وعدم الإحترام لآدمية المواطن المصرى, الذى تحمل الكثير ؟ , فهذه ليست الحالة الوحيدة الموجودة, فهناك العديد من المناطق التى تعانى كثيرًا .
