مازالت مئات الترع المكشوفة, والمصارف التي تمر داخل الكتل السكنية بمراكز ومدن وقري محافظة كفر الشيخ بلا تغطية, وأصبحت مأوي للحشرات والقوارض بسبب إلقاء الأهالي القمامة وروث الماشية وصرف المجاري فيها. وفي السنوات الماضية كان هناك اهتمام بتغطية الترع التي تمر بجوار الكتلة السكنية, إلا أن كل شيء توقف في العامين الأخيرين ولم يعد هناك أدني اهتمام. وقال مصطفي عبدالله( موظف): لا تخلو قرية من قري المحافظة من وجود ترعة مكشوفة, أو مصرف يمر بالكتلة السكنية ويحتاج إلي تغطية, نظرا لخطورتها علي صحة المواطنين, خاصة أن الأهالي يسهمون في زيادة تلوثها بإلقاء مخلفات المنازل, وروث الماشية في هذه الترع, مما يؤدي إلي انتشار الأمراض, خاصة في فصل الصيف, لافتا إلي وجود ترعة أم سن مركز الرياض التي يلقي فيها الأهالي كل ما لذ وطاب, بالإضافة إلي قيامهم بصرف المجاري في الترعة. وأضاف محمد السيد عبد الخالق من الحامول: يوجد بقرية الحندقوقة فرعين من ترعة راغب تمت تغطية نصف الفرع الأول المجاور للطريق العمومي ولم يتم استكماله منذ عامين دون أن نعرف السبب, والفرع الثاني داخل القرية يقوم الأهالي بإلقاء القمامة, وروث الماشية, ومخلفات المنازل بشتي أنواعها في هذا الفرع, مطالبا المسئولين بضرورة تغطية هذا الفرع الذي يتسبب في نشر العدوي بين المواطنين, بالإضافة إلي استكمال تغطية الفرع الأول. ويشير الشحات عرفة( موظف) من شنو مركز كفر الشيخ إلي أن ترعة شنو التي تمر بجوار القرية أصبحت عبارة عن ترنش كبير حيث يتم صرف مجاري القرية بالترعة, وتقدمنا بشكاوي عديدة للمسئولين حتي تتم تغطية الترعة دون جدوي, لافتا إلي أن هذه الترعة تروي مساحات كبيرة من الأراضي, وبالتالي فإن الزراعة تتأثر بسبب تلوث مياه الترعة, لكن الغريب في الأمر أن البعض يعتقد أن صرف المجاري بالترع يحسن من الإنتاج الزراعي باعتباره مثل السماد كما يقولون, ناسين أن صرف المنازل به مواد ضارة للزراعة لا تقل عن الصرف الصناعي, لما به من صابون, ومواد أخري تستخدم في غسيل الأواني والأدوات المنزلية. وقال إبراهيم عبدالعظيم( نقيب الفلاحين بسيدي سالم): إن قرية جاد بها مصرف حول القرية تحول إلي بؤرة تلوث كبيرة, وبرغم مطالبتنا بتغطيته وموافقة المسئولين فإنه لم يتم أي شيء علي أرض الواقع, وأناشد المهندس أحمد زكي عابدين محافظ كفر الشيخ بإدراج المصرف في الخطة المقبلة. ويشكو صبري عباس( مدرس) من وجود مصرف سيء بقرية دمرو الحدادي) مركز سيدي سالم يحتاج إلي تغطية, لقيام الأهالي بإلقاء صرف المجاري وحظائر الماشية به, مطالبا مسئولي البيئة بمراعاة الأولوية في العمل. وأوضح محمد البسطويسي( بكالوريوس تجارة) أنه في ظل نقص الإمكانات المادية يجب تفعيل قوانين البيئة حتي لا يتم صرف المجاري, أو إلقاء القمامة في الترع والمصارف, علي أن تتم تغطية المناطق الأكثر احتياجا قبل غيرها, والانتهاء من كل ترعة أو مصرف علي مرحلة واحدة وليس عدة مراحل. من جانبه أكد المهندس فايد الشاملي مدير البيئة بكفر الشيخ أنه تمت تغطية عشرات الترع والمصارف خلال السنوات الماضية, ونأمل بعد استقرار الأوضاع أن يتم تنفيذ الخطة الموضوعة لتغطية الترع والمصارف التي لها الأولوية طبقا للحاجة والكثافة السكانية, لافتا إلي قيام إدارات البيئة بالمراكز بعمل محاضر لمن يقومون بالصرف الصحي في الترع والمصارف, أو يسهمون في نشر التلوث بأي وسيلة مثل إلقاء القمامة وغيرها, مؤكدا أن قوانين البيئة في حاجة إلي تغيير لتكون أكثر قوة وردع, ولكن ذلك يكون منصفا في حالة توفير الصرف الصحي لكل القري والمدن.