أصدرت منظمة العدل والتنمية لحقوق الإنسان بالمنيا بياناً حذرت فيه من إمكانية إنفصال محافظات الصعيد سياسياً وجغرافياً عن مصر بسبب تعمد الانظمة السياسية المختلفة والمتعاقبة على تهميشه خاصة بعد ما ازدادت ازماته ومشكلاته الاقتصادية والاجتماعية والأمنية فى عقد الرئيس مرسى ونظامه
المنظمة قالت فى بيانها أن كل مقومات إنفصال الصعيد متوافرة وعلى رأسها مساحته الجغرافية الواسعة والمساحة المستطيلة لمصر، إضافة الى الفقر والبطالة والتهميش والتخلف الاقتصادى وتهميش حقوق أهله من صحة وتعليم فضلاً عن انتشار ترسانات الاسلحة التى يتم تهريبها عبر الدروب الصحراوية بالحدود السودانية
وأشارت المنظمة إلى إن إنفصال السودان بين الشمال والجنوب بات يمثل خطراً حقيقياً على وحدة الأراضى المصرية والأمن القومى المصرى ويمكنه التاثير سلباًعلى الأوضاع داخل اقليم الصعيد وخاصة أسوان وقنا وأيضا الوجود الايرانى داخل شمال السودان فى ظل تقارب البشير بايران مع تواجد خلايا شيعية بجنوب مصر واسوان والاقصر ومقامات صوفية كثيرة يمكن تحويلها لحسينيات شيعية فى ظل الاختراق الايرانى لمصر
وذلك بسبب القوى الاقليمية التى تلعب فى افريقيا والملف السودانى ومحاولة اقامة قواعد عسكرية لها بدول شرق افريقيا والسودان والمناطق المتاخمة لحدود مصر مع السودان وايضا اثارة نزعات مسلحة بين مصر واهالى قبائل حلايب وشلاتين وايهامهم بانهم جزء من السودان
وحذرت المنظمة من التواجد العسكرى لحلف النيتو فى السودان حل اندلاع حرب اهلية بين الشمال والجنوب وتاثير ذلك على جنوب مصر واسوان
نادى عاطف رئيس المنظمة انتقد الصورة النمطية التى رسمتها السينما المصرية عبر تاريخها الطويل وبعض وسائل الاعلام عن الصعيد وأهله وتصويرهم على أنهم مواطنون درجة ثالثة ومتخلفون وتناست تلك السينما (التى وصفها بالفاشلة التى خدمت اجندة الديكتاتورية السياسية منذ انقلاب يولية 1952 وزيفت وعى المصريين) ان الفراعنة والحضارة الفرعونية العظيمة التى اركعت العالم باسره كان مقرها جنوب وشمال الصعيد وتجاهلت فلاسفة وعلماء التنوير ممن خرجو منه ومنهم رفاعة الطهطاوى وطه حسين وغيرهم المئات
وحذر رئيس المنظمة من استمرار رسم تلك الصورة النمطية فى السينما والاعلام لان التداعيات ستكون غير محمودة وكارثية ، وأشار الى أن ثقافة التسلح فى جنوب مصر باتت امر مقلق سياسياً خلال الفترة المقبلة بالتوازى مع الأحداث بسيناء
من جانبه قال زيدان القنائى " مدير المنظمة" بقنا والقيادى بالمجلس السياسى للمعارضة المصرية أن إستمرار تهميش الصعيد وجنوب مصر سيؤدى عاجلاً أم أجلا لتجهيز ميليشيات مسلحة على غرار السودان والجماعات الانفصالية المتمردة فى افريقيا تعلن الانفصال او تزحف على الشمال للاستيلاء عليه وهناك دول اقليمية باتت الأن تمارس نشاطا خفيا بالصعيد وتعد لهذا السيناريو وسط غياب الدولة المصرية التى فقدت هيبتها بعد 25 يناير ومخابرات المخلوع التى تخدم الانظمة ولا تخدم الوطن