لم يبد السكان الفلسطينيون حماساً يوم الأربعاء الماضي عندما افتتح رئيس بلدية القدس "نير بركات" شارعاً في منطقة بيت حانينا بالقدسالشرقية أطلق عليه اسم المطربة المصرية الراحلة أم كلثوم. وذكر بركات أن إطلاق اسم أم كلثوم على الشارع يأتي في إطار خطة لتحسين ظروف معيشة سكان القدس من الفلسطينيين الذين يشتكون من قلة الخدمات التي يحصلون عليها من البلدية مقابل الضرائب التي يدفعونها. وقال بركات "هذا واحد من 145 اسماً اقترحها السكان ووافقت عليه بلدية القدس بالإجماع. ما نفعله الآن هو تخصيص أرقام ورموز بريدية وأسماء لكل المساكن والمنازل والشوارع في القدسالشرقية واستكمال خطوة استراتيجية لتحسين نوعية معيشة كل السكان." وأزاح بركات الستار عن لوحة تحمل اسم شارع أم كلثوم خلال احتفال بسيط حضره محمد المصري رئيس المجلس المحلي لبيت حانينا. وحضرت الاحتفال مغنية تدعى نسرين قدري فازت بجائزة إسرائيلية للأصوات الغنائية الجديدة. ورغم دعوة أهالي بيت حانينا لحضور الاحتفال كان عدد الموجودين صغيراً حيث يرى السكان أن تسمية الشارع باسم أم كلثوم لا يعدو كونه محاولة لتحسين صورة بلدية القدس الإسرائيلية. وقال رجل من سكان القدسالشرقية يدعى اسحاق القواسمي لرويترز "هذا الشارع على حساب المواطن الفلسطيني.. على حساب هدم بيته ومصادرة أرضه. وفي النهاية يقولوا لنا شارع أم كلثوم." واعتبر تسمية الشارع مجرد أسلوب لإسكات الفلسطينيين الذين هدمت بيوتهم أو هجّروا منها.