أرسلت الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، برسائل إلى كتلتى التجمع الوطنى الديمقراطى والقائمة الموحدة، تدعوها لعقد جلسات للبحث فى الإنتخابات البرلمانية المقبلة، من أجل ضمان زيادة وزن الجماهير العربية في الحلبة السياسية . وعُرِضَت الرسالة التى وقَّع عليها أيمن عودة، المحامى وسكرتير الجبهة حيث إشتملت على خمس نقاط هامة للتباحث فيها، وهى الوضع السياسى العام فى الإنتخابات الإسرائيلية المبكرة، وشكل خوض الإنتخابات، وضمان حملة إنتخابية حضارية، ورفع نسبة التصويت بين العرب، وصد الأحزاب الصهيونية فى الشارع العربى فى إسرائيل .
وجاء فى الرسالة: "إننا نقف اليوم على أعتاب إنتخابات إستثنائية ذات مؤشرات لمستقبل أخطر، إذ أن هناك إنطباعًا بأن اليمين المتشدد المتطرف سيواصل إئتلافه الحاكم، برئاسة "بنيامين نتنياهو"، الذى سيعتبر تجديد الثقة له ولحكومته تكليفًا لمواصلة وإستفحال سياسته الخطيرة على المستويين السياسى والإقتصادى، بموازاة إستمرار وإستفحال سياسة التمييز العنصرى ضد جماهيرنا العربية" .
كما ذُكِرَ فى رسالة الجبهة، التى تسيطر على 4 مقاعد في الكنيست، أشهرهم النائب محمد بركة، والنائب عفو إغبارية أن "نتنياهو" يسعى إلى طمس أكبر للقضية الفلسطينية لدرجة تغييبها كليًا عن جدول الأعمال السياسى، وأجندة الحلبة الدولية.
هذا بجانب إستمرار التلويح بحرب على إيران التى قد تَطَالُ نيرانها شعوب المنطقة بما في ذلك جماهيرنا العربية الفلسطينية التى ستصبح مكشوفة لأخطار غير مسبوقة، لحجب الأنظار عن القضية الأساسية فى الشرق الأوسط" .
وتتابع فى الرسالة كذلك: وبطبيعة الحال، فإن نتنياهو وإئتلافه يخططان لمواصلة سياسة التمييز العنصرى والتشريعات العنصرية ضد جماهيرنا العربية، وإقصائها إلى الهامش، كمقدمة لسحب شرعية وجودها فى وطنها، وطن الآباء والأجداد، من خلال ضرب القوى التى تمثل شارعنا العربي كمرحلة أولى" .
وظهر مُؤكَّدًا فى الرسالة أن "اليمين بزعامة "نتنياهو" سيسعى فى هذه الإنتخابات إلى دب روح اليأس بين جماهيرنا (الجماهير العربية فى إسرائيل)، لإبعادها عن المشاركة فى الإنتخابات" .
وإنتقدت رسالة الجبهة دعوة بعض القوى فى الشارع الفلسطينى فى إسرائيل إلى مقاطعة إنتخابات الكنيست: "للأسف، هناك قوى فى شارعنا قد تُساهِم فى الدعوات للإبتعاد عن المشاركة فى الإنتخابات وِفْقَ مفهومها ومنظورها، ليُضاف هذا إلى حالة اللامبالاة الأوسع والأكبر بين الجمهور الذى لا يُشارك فى عملية الإقتراع" .
وشددت الرسالة على ضرورة أن تكون هناك أهمية إستثنائية فى بذل كل الجهود من أجل وضع وزن الجماهير العربية بكامل ثقله وتأثيره فى الحلبة السياسية، فى إطار المعركة للتصدى لسياسة اليمين الإسرائيلى وللسياسة الرسمية على كل تنوعاتها .
ودعا التجمع الوطنى الديمقراطى، وهو أحد الأحزاب المُمَثِّلَة لفلسطينيى 48، بداية الأسبوع، فى بيان له إلى تشكيل قائمة عربية مشتركة واحدة للأحزاب الوطنية فى الداخل، ل "مواجهة المد العنصرى"، و"السياسات العدوانية ضد الشعب الفلسطينى"