ذكرت صحيفة واشنطن بوست مقالاً بعنوان" الشرطة المصرية تطلق الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين الغاضبين بسبب أعمال الشغب المميتة أمس بعد مبارة لكرة القدم" تناولت فيه أن الشرطة المصرية قد أطلقت الغاز المسيل للدموع مساء اليوم على آلاف المتظاهرين خارج مبنى وزارة الداخلية احتجاجا على عدم قيام قوات الأمن لمنع إندلاع أعمال الشغب التى حدثت فى إستاد بورسعيد أمس والتي قتل فيها أكثر من 74 شخصا. بنى غضب الجمهور والمشرعين على إلقاء اللوم على الحكام العسكريين فى البلاد بسبب اراقة الدماء في أخر إشارة إلى سرعة تدهور الوضع الأمني في البلاد منذ سقوط حسني مبارك قبل نحو عام. بدأت الاحتجاجات في مسيرة سلمية للمصريين الغاضبين بسبب تقاعس الشرطة فى هذه الواقعة ، من مقر النادي الأهلي ، وهو أحد أندية كرة القدم الأكثر شعبية في مصر ، إلى منطقة خارج مبنى وزارة الداخلية بالقرب من ميدان التحرير ، الذى يعتبر مركز ثورة العام الماضي التي اطاحت مبارك. وقد تم فصل أفاد قوات الامن التي تحرس المنطقة عن أكثرة من 10.000 شخص من المحنجين ، عن طريق الكتل الخرسانية والأسلاك الشائكة ، ولكن زادت التوترات بتقدم المحتجون نحوهم ،و شتمهم ، وإزالة بعض الحواجز من أمامهم . كما قذفوهم بالحجارة والأحدذية ، وردت الشرطة عليهم بالغاز المسيل للدموع وبشكل غزير ،مما دفع المتظاهرين إلى التفريق بالإضافة الى وقوع تالبعض منهم على الأرض. تعهدت شبكة مشجعي كرة القدم المتطرفة والمعروفة بإسم "الألتراس" ، بالإنتقام من الشرطة ، والتى إتهموها بالسماح عمدا للمنافسين بالهجوم عليهم ، لأنهم كانوا في طليعة الاحتجاجات التى إندلعت خلال العام الماضي ضد مبارك ، والآن ضدد الجيش. كما تعهد أعضاء كثيرين من مشجعي كرة القدم المتعصبين ، والذين كانوا من بين المتظاهرين بإقتحام وزارة الداخلية. كما صرح "سيف الإسلام " عضو من أعضاء مشجعى الألتراس قائلاً ، " إما تموت الشرطة أو نموت نحن دونهم ، فنحن مستعدون للموت من أجل دماء الشهداء".