أكد الدكتور "طلعت عفيفي" وزير الأوقاف ، أن الوزارة وضعت خطة خاصة لإعادة تأهيل جميع الدعاة والأئمة والخطباء على مستوى محافظات الجمهورية ، والمنتظر أن تنطلق فعاليات الخطة من خلال مراكز التدريب المنتشرة بجميع المحافظات للارتقاء بمستوى الأداء للخطباء والدعاة ليكونوا على مستوى الكفاءة والمسئولية .
وأشار "عفيفى" إلى أن دراسة إحياء مشروعات وإنشاء المساجد المجمعة التي تجري حاليا لمواجهة القصور والعجز في أعداد الدعاة ، مضيفا أنه تم وضع خطة متضمنة البرامج الزمنية والتوقيتات المحددة والتي تهدف إلى تطوير ورفع مستوى الأداء والكفاءة للدعاة والأئمة وتشمل دورات تأهيلية ودورات تخصصية لتطوير الخطاب الديني ومواكبة التطورات واستخدام التقنيات والتكنولوجيا الحديثة في مجال الدعوة.
وتناول "وزير الأوقاف" خلال الزيارة بعض الملفات والقضايا المطروحة على الساحة مثل دور وزارة الأوقاف في مواجهة الإساءة للرسول _ صلي الله عليه وسلم _ وبروتوكول التعاون مع مؤسسة صناع الحياة وملف ضم المساجد الأهلية وتطوير الخطاب الديني .
أشار "عفيفى" إلى أن الوزارة عقدت مؤتمراً "الاثنين" الماضي لرفض الإساءة لرسولنا الكريم ، موضحاً أن العقائد "خط أحمر" لايجب الإقتراب منه أو المساس به , وبالنسبة لبروتوكول التعاون مع "صناع الحياة" .
أوضح "عفيفى" أنه تم توقيع بروتوكول بين الوزارة ومؤسسة "صناع الحياة" لإنشاء أكاديمية الداعية العصري من خلال تأهيل الداعية من خلال استخدام التكنولوجيا والتقنيات الحديثة لمواكبة أخر التطورات في التكنولوجيا الحديثة وتوظيفها في مجال خدمة الدعوة ونشر الدين الإسلامي .
وفيما يتعلق بملف ضم المساجد أكد "عفيفى" أن ضم المساجد تم تجميده لحين وضع ضوابط واشتراطات لعملية الضم تشمل مساحة المسجد ، و تجهيزاته مشددا على عدم ارتباط ضم المساجد بضم العمالة الموجودة بها منعا للمساومة والتلاعب .
جاء ذلك خلال زيارة وزير الأوقاف لمحافظة بنى سويف ظهر اليوم "السبت" لمناقشة أوضاع الأئمة والدعاة والمساجد بمحافظات إقليم شمال الصعيد ( بني سويف , المنيا , الفيوم) بدار مناسبات مسجد عمر بن عبد العزيز بمدينة بني سويف لبحث سبل التعاون مع الوزارة لتذليل أية عقبات تحول دون قيام أئمة ودعاة الوزارة بدورهم لتنوير المجتمع ونشر رسالة الأزهر التي تتميز بالوسطية والإعتدال ‘ وأستقبله خلالها المستشار "ماهر بيبرس" محافظ بنى سويف .
ومن جانبه أعرب المستشار "ماهر بيبرس" محافظ بني سويف ، عن تقديره للعلماء كل العلماء وبصفة خاصة الدعاة من منطلق مسئوليتهم عن هداية الأمة , فالعلماء هم ورثة الأنبياء،, فعلى كل داعية أن يقوم بدوره في تعليم الناس صحيح الإسلام .
مشيرا إلى أهمية الدعاة في تمتين الوحدة الوطنية ووأد الفتنة ونشر الكلمة الطيبة والموعظة الحسنة بما يسهم في إعادة الحياة الطبيعية وترسيخ الأمن والاستقرار مؤكدا على الاهتمام بالدعوة حيث أنها الرسالة السامية والمجتمع في أشد الحاجة إليها وهذه هي رسالتها الأصلية مشدداً على أن صلاح الداعية هو صلاح للمجتمع بأثره وعلى الأئمة أن يتحملوا مسئولية النهوض بالدعوة.
