ترجمة منار طارق نشرت صحيفة الجارديان خبرا اوردت فيه ان بريطانيا بصدد تقديم المشورة العسكرية للحكومة المصرية لمساعدتها على اتخاذ اجراءات صارمة ضد المتشددين في شبه جزيرة سيناء الذين زعزعوا العلاقات مع الجارة إسرائيل. في أول لقاء له مع الرئيس المصري محمد مرسي في نيويورك، سيعلن ديفيد كاميرون أن اعلي مسئول عسكري بريطاني سيتوجه الى القاهرة. سوف يقود الجنرال ديفيد ريتشاردز، رئيس هيئة أركان الدفاع، الجهود البريطانية التي ستشهد أيضا فريق تحقيق الاستقرار المرسل الى مصر.
سيقوم الفريق، والذي سوف يتكون أساسا من الخبراء الميدانيين من وزارة التنمية الدولية، بتقديم المشورة بشأن كيفية ابعاد القبائل البدوية في سيناء عن التهريب. يعتقد رئيس الوزراء أن مرسي قدم "بداية مثيرة للاهتمام ومثيرة للإعجاب للغاية"، باعتباره أول رئيس منتخب ديمقراطيا في مصر. في واحدة من أول تحركاته, شدد مرسي علي اجراء عقوبات صارمة ضد النشطاء في سيناء.
سيصل كاميرون إلى مرسي بالإعلان عن أن بريطانيا سوف تضغط علي شركائها الأوروبيين للتخفيف من صرامة عقوبات الاتحاد الأوروبي على مصر للسماح بعودة 100 مليون جنيه استرليني من الأصول المجمدة إلى الحكومة. وسيتم إنشاء فريق عمل للتأكد من أنه يتم إرجاع الأصول التي تعود لعائلة المخلوع حسني مبارك لمصر. يريد كاميرون أن يظهر دعم بريطانيا لأول رئيس منتخب ديمقراطيا في أكبر دولة عربية.
و تعتبر خطوة مرسي ضد المتشددين في سيناء إشارة إيجابية وخاصة لأن إسرائيل كانت قلقة بشان انتخاب رئيس إسلامي في مصر. وكان مرسي مرشح الإخوان المسلمين في الانتخابات، ومصر لها حدود مشتركة مع قطاع غزة الذي تديره حركة حماس، الحزب الإسلامي الفلسطيني، و له جذور في جماعة الإخوان المسلمين ايضا.
و تخشي الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وروسيا، والذين يشرفوا على عملية السلام في الشرق الأوسط، من أن عدم الاستقرار في شبه جزيرة سيناء قد يعطل كامب ديفيد التي أدت إلى تجريد المنطقة من السلاح بعد حرب عام 1973. وسحبت اسرائيل قواتها من شبه الجزيرة على أن يكون مفهوما أنها ستكون منطقة غير عسكرية.
يعتقد كاميرون أنه من المهم الرد بعد بداية مرسي المثير للإعجاب. وقال مصدر بريطاني كبير: "الرئيس مرسي، المنتخب حديثا، بدء بداية مثيرة للاهتمام ومثيرة للإعجاب للغاية وستكون دولة رئيسية في مستقبل تلك المنطقة على الاطلاق."
تتفهم بريطانيا مخاوف البعض، ولا سيما إسرائيل، الذين يخشون تعيين رئيس اسلامي. وقال المصدر "بالطبع الجميع لديه اهتمامات وهموم ومصالح. ستكون هناك جميع أنواع الأسئلة في أذهان الناس. عليك الحكم على الناس من خلال ما يقومون به. و قد قدم بداية رائعة لملاحقة المسلحين في سيناء، وهذه خطوة مهمة جدا." و اضاف "إن الربيع العربي هو العمل. انظر الي رد الفعل في ليبيا علي الأحداث المروعة في القنصلية الامريكية. كان هناك 35 الف شخص في الشوارع قائلين ان هذا ليس لنا و قاموا بملاحقة المتشددين. هناك كل الأسباب للقلق، ولكن ينبغي أن نكون إيجابيين. "
سوف يخبر كاميرون مرسي أنه يشاركه استيائه من بطء وتيرة إعادة الأصول التي تنتمي لعائلة مبارك. وفقا لقواعد الاتحاد الأوروبي, يجب ازالة سلسلة من العقبات القانونية المعقدة للغاية قبل أن يمكن رفع التجميد عن الأصول.
