فى الثامنة صباحا من كل يوم أنت على موعد مع مشهد متكرر طالما انك مواطن منوفي ," عشرات الركاب على جنبات الطريق ..الكل فى ترقب وحيرة وإنتظار وينظر فى ساعته ,فيجد انه قد فات موعد العمل ودقت أجراس المدارس وبدأت المحاضرات فى الجامعات وأهالى الباجور يبحثون عن سيارة أجرة وسرفيس يذهب بهم حيث يشاؤون ..ولكن دون جدوى" .
لسان حال أهالى الباجور " رضينا بالهم والهم مش راضى بينا " رضينا بموقف الباجور الجديد بالرغم من بعده عن المدينة وزيادة الأجرة والمجهود يوميا للوصول له والخروج منه إلا أن الهم مش راضى بينا بتوفير السيارات السرفيس اللازمة لنقل الركاب وإلتزام السائقين بسعر الاجرة وخطوط السير ، المسئولين تركوا الموقف بعد إفتتاحه وما حدث لمحافط المنوفية مرتعا للسائقين يتحكمون فيه ،لا مانع أبدا من زيادة الحمولة أوزيادة التعريفة او الامتناع عن تحميل الركاب طالما لا يوجد رقيب أومسئول يردع المخالفين .
يقول على جاد – موظف - بعد ما كنت أذهب لمحل عملى لمدينة شبين الكوم فى نصف ساعة على أكثر تقدير زاد على الموقف الجديد المعاناة وزاد الوقت للضعف وصفا معاناته اليوم فى مواصلات الباجور، أن تأتى من قرية مجاورة لمدينة الباجور لموقف الباجور الجديد ثم تنتظر سرفيس لتدخل به المدينة إن وجدت فلم يتم ترخيص أى سرفيس حتى الآن والسيارات وتعمل بناء على توجيهات من مجلس المدينة فقط ويوميا فى الصباح يتكدس الركاب فى الموقف منتظرين السرفيس ومشاجرات بالجملة على أسبقية الركوب وحسبنا الله ونعم الوكيل.
وتابع " جاد" المعاناة ما زالت فى بدايتها فإن وجدت السرفيس الذى تركبه فأمامك 3 مواصلات أخرى لتصل لمحل عمك بمدينة شبين الكوم بسبب الموقف الجديد متهم المسئولين بسوء التخطيط والتنظيم .
وأشار سامح محمد - مهندس- إلى أن التخطيط لموقف الباجور فى غاية السوء فمعنى مجمع مواقف أن يحتوى الموقف على جميع خطوط السير داخله فالموقف الجديد ضمن كل قرى الباجور والقاهرة وترك سيارات شبين الكوم ومنوف وهم أهم مدينتى يذهب لهم الالاف يوميا لمحال عملهم ، وتابع بعد أن كنا نذهب للعمل 3 مواصلات يوميا زاد العبء إلى 4 مواصلات .
وطالب الأهالى بزيادة عدد عربات موفق النقل العام خط شبين الكوم أشمون نظرا لضغط الشديد عليه بعد إفتتاح الموقف الجديد وتفضيل الركاب له لاختراقه مدينة الباجور هروبا من السرفيس والأجرة الاضافية .
وأتهم أهالى الباجور الدكتور محمد على بشر محافظ المنوفية أنه لا يستمع لمعاناة المواطنين وكل همه إفتتاح مشروعات بغض النظر عن وجه الاستفادة منها مرددين "حسبنا الله ونعم الوكيل " كما تسائل الأهالى لماذا تنفق الحكومة 3 مليون و900 ألف جنيه على مشروع يثقل كاهل المواطنين ويزيد عليهم المعاناة اليومية .
وأعترف حاتم السبع رئيس مدينة الباجور أن الموقف الجديد زاد على بعض المواطنين وقت إضافى ومواصلة إضافية إلا أنه يرى أن كل مشروع له جانب إيجابى وبعض السلبيات مؤكدا أن الجانب الايجابى لموقف الباجور الجديد أكثر بكثير من سلبياته حيث أنه يقضي على ظاهرة المواقف العشوائية المنتشرة فى الباجور والتى تعوق الحركة المرورية داخل المدينة كما انه سيعمل على تحقيق الانضباط وانتظام حركة المرور.
وأكد السبع أنه يدرس حاليا نقل جزئى لموقفى شبين الكوم ومنوف لمجمع المواقف الجديد ولكن بعد توفير مكان لهم نظرا لضيق الموقف وعدم قدرته الاستعابية على ملأ سيارات أجرة شبين الكوم ومنوف حيث يضم الخطين ما يقرب من 350 سيارة .
وأشار السبع أن هذا النقل الجزئى المتوقع قريبا سيخدم المواطنين الذين يعانون من عبء إضافى عليهم بعد إفتتاح الموقف الجديد .
وأكد السبع أن العمل بسرفيس الباجور على ما يرام وأن الزحام صباحا طبيعى جدا نتيجة تكدس الموظفين والطلبة للذهاب لعملهم مشيرا إلى أنه تم فتح باب إجرارات الترخيص لسرفيس النقل الدخلى بالباجور وسيتم توفير أعداد كبيرة لخدمة المواطنين .
وكان قد شهد إفتتاح موقف الباجور الجديد إعتراضا كبير من الاهالى وقطع العشرات منهم الطريق وحاول البعض الاعتداء على الدكتور محمد بشر محافظ المنوفية اثناء افتتاحه مرددين العديد من الهتافات منها " مش عاوزينه... مش عاوزينه ".
يذكر أن مساحة الموقف تبلغ حوالى 4000 م مربع ، ويتسع لعدد 600 سيارة تعمل علي 8 خطوط تشمل مدينة الباجور وجميع القري التابعة لها ، كما تبلغ التكلفة الاجمالية للموقف حوالي 3مليون و900ألف جنيه ويتكون من 10 أكشاك تم تخصيصها لشباب الخريجين وكافتيريا ومسجد ومبنى ادارى وساحة انتظار للسيارات .
