"من حق أهل سيناء تملّك أراضيها فهم أَولى الناس بها بعد أن ظلمها النظام الفاسد" "مطلوب تسليم سريع للسلطة وسيتم محاسبة كل مَن تورط في سفك دماء المصريين وإن كان المجلس العسكري"
أكدّ د.عبدالمنعم أبوالفتوح أن مشروع تعمير سيناء يُعدّ أحد ملفات الأمن القومي المصري وليس مجرد بناء مشروعات سكنية هناك، مضيفاً خلال لقاءه بمشايخ ووجهاء القبائل والعائلات بوسط سيناء أن هذا المشروع ستعود مكاسبه على مصر كلها وأمنها الداخلي والخارجي.
وشددّ د.عبدالمنعم أبوالفتوح على ضرورة وضع خطة متكاملة من أجل تنمية سيناء وتطويرها، وإنشاء تجمعات صناعية لتشغيل أهلها، فمصر تمتلك موارد بشرية كبيرة وجيدة لا تجد سوقاً للعمل بها، مشيراً إلى أن مشروعنا الوطني الذي نتبناه هو لكل المصريين بكل تياراتهم وتوجهاتهم الفكرية على حدٍ سواء دون إقصاءٍ لأحد.
وأوضح د.عبدالمنعم أبوالفتوح أن مشاريع تعمير سيناء جاهزة بكل آليات تنفيذها إلاّ أنها تقبع في أدراج السلطة التنفيذية التي لم تكن لديها إرادة سياسية لتنفيذها، وتساءل قائلاً: "كيف يتم بيع الأراضي المصرية لشركات أجنبية وبأسعار بخسة ويُحرم أهلنا في سيناء من تملّك الأرض وهم أَولى الناس بها وبطبيعتها ولا أحد يُشكّكّ في وطنيتهم أبداً؟!، إلاّ أن ذلك يدلّ على أن النظام الفاسد أوقع ظلماً بيّنّاً على أهل سيناء خلال الفترة الماضية كما ظلم أهل النوبة والمصريين جميعاً".
وأكدّ د.عبدالمنعم أبوالفتوح على أن الثورة مستمرة من أجل حماية نهضة وتنمية مصر ومنع أي أحد من الإنقضاض عليها أو الإتفاف على أهدافها، وضرورة تسليم سريع للسلطة بإجراء إنتخابات الرئاسة فور الإنتهاء من إنتخابات الشورى، فالمجلس العسكري أدار البلاد أثناء المرحلة الإنتقالية بسوء وتخبط واضح للعيان، ونتج عن ذلك أخطاء جسيمة، يجب أن يحاسب عليها إذا ما ثبت تورّط أي فردٍ فيها، فلا أحد فوق الحساب أو القانون وكل مَن لوثّتْ يده بدماء المصريين ستتم محاسبته.