دراسة حقوقية تؤكد ان الصحف القومية والحزبية باركت الاعتداء على البهائيين كشفت دراسة ميدانية ان الصحف القومية والحزبية حضت على كراهية البهائيين والشيعة، فيما تميزت الصحف الخاصة بنظرة حيادية رابطة قضية البهائيين بقضية حقوق الانسان وحرية العقائد، وأشارت الدراسة التي وضعتها عدة مؤسسات حقوقية، أن الصحف المصرية تناولت قضية المواطنة بشكل موسمي كلما حدثت فتنة طائفية. واوضحت الدراسة ان الصحف اتفقت على النظر للمسيحين على انهم من نسيج الوطن وانه لابد من حمايه حقوق الاقليات، لكن الصحف الحزبية والقومية حضت بشكل صريح ومباشر على كراهية البهائيين أما الصحف الخاصة فتناولت الأمر بشكل متوازن ولم تنجرف وراء ربط البهائيين بالصهيونية والاستعمار، وان الصحف الخاصة أكدت ان هناك فشلا من جانب الحكومة فى إدارة مشكلة التمييز. اما بالنسبة لحادثة الاعتداء على البهائيين فقد توقفت الكثير من الصحف الخاصة عن تناولها ومتابعتها فيما أيدت وباركت الصحف القومية والحزبية الاعتداء عليهم باستثناء جريدة الاخبار, واتفقت الصحف القومية على تأييد السياسات القمعية التى تنفذها الحكومات المصرية ضد الشيعه بحجة تحالفهم مع مع حركة حماس فى فلسطين وإيران وحزب الله فى لبنان، ووصل الامر الى اعتبار الشيعة عملاء وخونه واعداء. وأشارت الدراسة أن مصر تتعرض للكثير من الانتقادات الدولية والاقليمية المعنية والمهتمة بحقوق الانسان بصفه عامة ومنظمات المهتمة بالحق فى حرية العقيدة وممارسة الشعائر الدنية بصفه خاصة. ولفتت الدراسة إلى ان علاج الصحف لقضية المواطنة كان بشكل موسمى فى أوقات اندلاع الفتن الطائفية فقط. وخرجت الدراسه بالعديد من التوصيات اهمها دعوة المجتمع المدنى ومنظمات حقوق الانسان بتقديم دورات تدريبية لشباب الصحفيين حول قيم ومفاهيم المواطنة وعدم التمييز الدينى بين المواطنيين وادماج مفهوم المواطنة على اجندة جميع الصحف، وطالبت الدراسة بضرورة انشاء لجنة متخصصة من اساتذة الاعلام والصحافه والاعلام لمتابعه ما يصدر وينشر بخصوص التحيز الدينى وتقديم تقرير شهرى بجميع التجاوزات بهذا الشأن الى مجلس الاعلى للصحافة ونقابة الصحفيين. أعد الدراسة مكتب "المتحدة للمحاماة" بالتعاون مع مؤسسة حرية الفكر والتعبير والمبادرة المصرية للحقوق الشخصية ومؤسسة المرأة الجديدة ومنظمة المؤتمر الاسلامى الامريكى وبتمويل من مبادرة شراكة الشرق الاوسط عن مشروع شبكة المدافعين.