نبيل سيف أعربت "لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة" ، وهى لجنة التى تضم عددا من الصحفيين بمختلف المؤسسات الصحفية القومية والحزبية والخاصة ، عن بالغ استيائها من موقف مجلس نقابة الصحفيين ، من الأزمات الطاحنة ، التى يتعرض لها عدد غير قليل ، من اعضاء الجمعية العمومية للنقابة ، داخل مؤسساتهم الصحفية ، والتى انتهت الى تشريد الصحفيين ، واجبارهم على الانضمام لصفوف البطالة ، دون اى تحرك فعلى ، من جانب اعضاء المجلس تجاه زملائهم.
أوضحت اللجنة ، ان العديد من الصحفيين ، فى المؤسسات الصحفية الحزبية يتعرضون لمشاكل تهدد مستقبلهم ، وتخص منها صحيفتى "الأحرار" التى تعرض صحفيوها للتشرد ، بعد ان عجزت الصحيفة عن الوفاء بمتطلباتها المادية تجاه الصحفيين ، وتوقفت عن صرف الرواتب منذ اكثر من عامين ، وكذلك صحيفة "العربى" الناصرى التى يعانى صحفيوها مشاكل لاتقل خطورة عن زملائهم فى "الأحرار".
وتؤكد اللجنة ، ان موقف مجلس النقابة ، لايرقى الى طبيعة التحديات التى تواجه الصحفيين ، فى تلك المؤسسات ، وغيرها من المؤسسات، بعد ان تفرغ اعضاء المجلس لاعمالهم الخاصة ، ومناصبهم الجديدة ، ضاربين بمصالح اعضاء الجمعية العمومية للنقابة عرض الحائط.
وتشدد اللجنة ، على انها لن تقف موقف المتفرج مما يحدث للصحفيين ، وسوف تتخذ مالديها من اجراءات للدفاع عن حقوقهم، وحفظ كرامتهم فى المجتمع ، بعد ان عملت النقابة ، ومجلسها ، على اهانتهم بموقفها السلبى تجاه مشاكلهم.
ومن جانبه ، اكد بشير العدل مقرر اللجنة ، ان اغلب الازمات التى يتعرض لها الصحفيون ، سواء فى صحيفتى"الاحرار" او "العربى" ومن قبلهما "آفاق عربية" و"الحقيقة" ، او غيرها من الصحف، انما هى نتاج طبيعى لعدم تفعيل القوانين المنظمة للصحافة، وتحديدا قانون نقابة الصحفيين ، ولائحته الداخلية، الذى حدد اهداف النقابة ، فى عدد من النقاط ، اهمها سعى النقابة لايجاد عمل لاعضائها المتعطلين ، او تعويضهم بشكل يضمن لهم الكرامة ، معتبرا ان القوانين ، لم يعد لها وجود ، او حسابات ، لدى المسئولين فى الدولة، بشكل عام ، ولدى النقابة ومجلسها بشكل خاص.
وطالب العدل ، نقيب الصحفيين ممدوح الولى ، بضرورة تفعيل القوانين ومواثيق الشرف الصحفى ، باعتبار ذلك الامر يدخل فى صلب اختصاصه ، كنقيب تم انتخابه من اعضاء الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين.
كما طالب العدل ، أعضاء مجلس النقابة ، بضرورة التفرغ لدراسة مشاكل الزملاء بمختلف الصحف ، وتشكيل لجنة دائمة بالنقابة ، لتلقى شكاوى الصحفيين ، والعمل على حلها بأسرع وقت. وشدد العدل ، على ان استمرار مشاكل الجماعة الصحفية ، دون حل ، خاصة المتعلق منها ببطالة الصحفيين ، من شأنه ان يجبر لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة ، الى دعوة الجماعة الصحفية الى سحب الثقة من المجلس ، والدعوة الى انتخابات مبكرة ، بعد ان فشل المجلس الحالى ، فى تحقيق اى انجاز للصحفيين ، مؤكدا ان أوضاع الصحفيين لاتتناسب مع جلال مهنتهم وسموها.