أطلق مركز حمايه كتيب جديد يحتوى على دراسه تحليليه تحت عنوان "المشاركة السياسيه للشباب –الواقع المشكله الحلول". وتهدف هذه الدراسة تسليط الضوء علي واقع الشباب المصري المتأزم، والتركيز على وضعه في المجتمع السياسي ودوره في المشاركة السياسية كأهم القضايا التي تمر بها البلاد، والعمل على تبني مبادرات شبابية حقيقية وصولآ الى مشاركه متكامله وفعاله. حيث تعتبر هذه الدراسه دعوة للشباب بمختلف تنظيماتهم وانتماءاتهم وأحزابهم لوضع برامج عملية للمشاركة الايجابية في إدارة الشأن العام وذلك لوضع قضايا الشباب في إطارها الصحيح بعيداً من الاستغلال الديكوري والشعارات البراقة التي لا تعدو وجهات رسمية لتخدير الرأي العام وتغييب الشباب من دوائر صنع القرار، ومن الإمساك بذمام المبادرة لإحداث التغيير الايجابي المنشود.
وأوضح أحمد غازى مدير مركز حمايه أنه من خلال الدراسه نعرض لواقع الشباب في الحياة السياسية ,وبعدقيام فريق الباحثين بالتحليل لعينات بحثيه أجريت على مجموعات بؤريه من الشباب تبين لنا وجود أزمة حقيقيه تتمثل في عدم الحضور السياسي لهذه الفئة، وعدم قدرة الأحزاب والتنظيمات جميعاً علي جذب اهتمام المواطنين الشباب حتى هذه اللحظات على الرغم من المناخ الثوري الذي نعيش فيه. ومع كل الترحيب بتأسيس الأحزاب الجديدة بمجرد الإخطار إلا أننا نخشى من تفجر حالة سياسية تسمي حالة "الانفلات الحزبي" التي يواجه فيها المواطن بالكثير من التوجيهات والأفكار تصل إلي حد التشويش وتؤدي إلى متاهة قد يضيع معها الهدف الاساسى من المشاركة .
لذالك نحاول من خلال هذه الدراسة ، أن نبين بأن الشباب يعتبر طاقة هامة في بناء مستقبله بيده، إذا ما أتيحت له الفرص والوسائل الملائمة والكفيلة لجعله قاطرة تنموية للمجتمعات المعاصرة، فهو الشريحة الأكبر عددا في مجتمعنا، وهو أكثر حساسية على المستوى الاجتماعي بالنظر إلى ما يميز وضعه، باعتباره الفئة الأكثر توجها نحو المستقبل، كما تعتبر الديمقراطية وضمان المشاركة و الاشتراك الكامل والواعي لرسم السياسات والاستراتيجيات، و رفع مستوى الوعي بقضايا الوطن من أهم وسائل التربية المجتمعية التي يجب تمكين الشباب منها عن طريق إشراكهم في العمل الجماعي و رفع مستوى إدراكهم بالمشكلات التي تعانيها مجتمعاتهم وإسهامهم في وضع مقترحات حلول وتدريبهم على المشاركة الكاملة