ذكرت صحيفة واشنطن بوست مقالاً بعنوان "الجيش السوري يشن هجوما لإعادة السيطرة على ضواحي دمشق ، مما أسفر عن مصرع ما لا يقل عن 23 قتيلا" تناولت فيه نقلا عن نشطاء شورين، أن الجيش السوري قد شن هجوما شرسا لإعادة السيطرة على الضواحي الواقعة على الحافة الشرقية من العاصمة السورية دمشق اليوم الاحد ، وذلك بإقتحام أحد الأحياء الشعبية ،وأنه قد إشتبك مع مجموعة من المنشقين عن الجيش في معارك عنيفة ،التي تسببت فى هروب العديد من السكان بالإضافة إلى مقتل 12 شخصاً على الاقل..
وعلى الجانب الأخر فقد إستمر العنف في أماكن أخرى من البلاد حيث تسبب فى مقتل ما لا يقل عن 17 شخصاً آخرين ، من بينهم ستة جنود وذلك في انفجار عبوة ناسفة جنوب العاصمة دمشق.
إلا أن أعنف المعارك قد ركزت في وسط الضواحي والقرى الواقعة على المشارف الشرقية للعاصمة دمشق، حيث عززت القوات الحكومية بعشرات الدبابات والعربات المدرعة التى إشتبكت مع المنشقين المسلحين الذين نمت جرائتهم على نحو متزايد ، من خلال الكثير من المواقف وإقامة نقاط تفتيش في الأيام الأخيرة .
وقد إندلع جزأً من هذا القتال اليوم ، على بعد ميلين (أربعة كيلومترات) من دمشق ، فى منطقة "عين ترما" ، مما يجعلها أقرب المناطق إلى العاصمة مما يجهاها أكثر عرضة للحملات التى يرسلها نظام الرئيس بشار الأسد لإقتلاع المتظاهرين والجنود المنشقين عن الجيش الذين إنضموا إلى المعارضة.
كما أضاف "رامي عبد الرحمن" مدير بعثة مراقبى حقوق الأنسان البريطانية فى سوريا، والتى تعتمد على شبكة من الناشطين داخل الأرضى السورية قائلاً أن "هناك اشتباكات عنيفة تجري في كل ضواحي دمشق ، كما أن القواتكانت قادرة على دخول بعض المناطق الأخرى ولكنها لا تزال تواجه مقاومة شرسة في مناطقها الأولى .
