توجه الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي الى نيويورك يوم الاحد للحصول على تأييد مجلس الامن لخطة السلام العربية التي تهدف الى انهاء العنف في سوريا بمطالبة الرئيس بشار الاسد بالتنحي. وسيطلع العربي مجلس الامن يوم الثلاثاء على أحدث التطورات لكن المبادرة العربية المدعومة من دول غربية تواجه مقاومة من روسيا والصين وهما من الدول دائمة العضوية في مجلس الامن التي تتمتع بحق النقض (الفيتو).
وسينضم الى العربي في نيويورك رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني الذي ترأس بلاده لجنة الجامعة العربية المعنية بالشأن السوري. وتقود قطر والمملكة العربية السعودية جهود الضغط على الاسد.
وصرح العربي للصحفيين في مطار القاهرة قبيل التوجه الى نيويورك "سنعقد عدة لقاءات مع ممثلي الدول الاعضاء في مجلس الامن الدولي للحصول على دعم المجلس وموافقته على المبادرة العربية. وعندما سئل عن عزوف الصين وروسيا عن اتخاذ خطوات جديدة بشأن سوريا قال العربي انه يأمل أن يغير البلدان موقفهما مضيفا "هناك اتصالات تجري مع الصين وروسيا بهذا الشأن وأرجو ان يتعدل موقفهما. وقال أيضا ان المراقبين العرب الذين تم تعليق عملهم يوم السبت بعد تصاعد العنف تجمعوا في دمشق ولن يغادروا العاصمة السورية الى حين تحديد وضعهم بعد انسحاب مراقبي دول الخليج من الفريق. وقال مسؤول كبير في الجامعة يوم الاحد ان وزراء الخارجية العرب سيجتمعون في الخامس من فبراير شباط لمناقشة الازمة السورية. ومن المتوقع أن يبحث الوزراء مسألة سحب بعثة المراقبين من سوريا حيث قتل الاف الاشخاص خلال الانتفاضة المستمرة ضد حكم الاسد منذ عشرة أشهر.
ووصفت سوريا التي عبرت عن دهشتها لقرار تعليق عمل بعثة المراقبين الخطوة بانها محاولة للتأثير على مجلس الامن وتصعيد الضغوط من أجل التدخل الاجنبي.
وشملت الخطة العربية في البداية مطالب من دمشق بسحب الجيش من المناطق السكنية والافراج عن سجناء سياسيين وبدء حوار مع المعارضة. لكن وزراء عربا اتفقوا يوم 22 من الشهر الجاري على مبادرة تدعو الى تنحي الاسد بعد الشعور بالاحباط من عدم احراز تقدم في الوضع بسوريا.