وجه الناشط السيناوي والروائي، مسعد أبو فجر، الدعوة للقوى المدنية المصرية لإقامة مؤتمر في سيناء "لتقديم أفكارها لصانع القرار والمجتمع المحلي" لحل مشاكل سيناء، في الندوة التي نظمها الحزب المصري الديمقراطي أمس الأول وأدارتها الإعلامية أماني الخياط، مشيرا إلى أن "الجيش لن يتمكن حسم المعركة ضد الإرهاب هناك وأن الإخوان مشروعهم فاشل". معتبرا، أن الجيش المصري لن يتمكن من حسم المعركة ضد الإرهاب في سيناء لظروف الجغرافيا، مشيرا إلى أن أي جيش في العالم لا يمكنه ذلك، وأن من وضع الجيش في هذا الموقف، سواء عن علم أو جهل، قد "اقترف جريمة"، على حد قوله. مضيفا أنه لم يكن هناك "خطرا بنيويا" على حد تعبيره، على الدولة المصرية من سيناء، قال إن الخطر بعد دخول الجيش المصري هناك أصبح أكبر، مشيرا إلى أن إسرائيل تحكمت في صانع القرار المصري بوجود الجيش هناك، وأن هدفها في النهاية أن تقول: "أنتم عاجزون ونريد دوريات أمنية مشتركة أو قوات دولية"، على حد اعتقاده. مشيرا الى إن الإرهاب الموجود الآن في سيناء غير منفصل عن معاناة الثلاثين عاما الماضية التي عاشها أهالي سيناء في ظل حكم مبارك، قائلا "لو كان هناك عقل يتعامل مع الأزمة في سيناء بشكل حقيقي لكان قد تم فتح الملف بعد الثورة مباشرة". مضيفا "المشكلة في سيناء، كما هي المشكلة في القاهرة، فلو تم إدخال الناس وتم التعامل معهم على أنهم شركاء في المعركة والقرار لكان قد تم حلها، ولكن صانع القرار مصمم على الحل الأمني، ويتعامل مع الناس باعتبارهم جواسيس". معتبرا أن معركة سيناء هي معركة القوى المدنية المصرية مشيرا إلى ثقتها في قدرتها على تقديم حلول لها، أشار اعتقاده بفشل الإخوان الذين وصفهم بأنه أقرب لفريق الكشافة أكثر من تيار، "لأنهم قادمين بأسئلة من العصور الوسطى ليس لها إجابة في الواقع الآن"، على حد قوله.
