إتفقت جميع القوى الثورية والسياسية بمحافظة بنى سويف دون خلاف على قرارات الدكتور محمد مرسى الخاصة بإقالة المشير طنطاوى والفريق عنان من منصبيهما وتباينت آرائهم حول الاسباب التى أدت الى اتخاذ مثل تلك القرارات وطافت مسيرات شعبية فى مختلف الميادين المحافظة تؤيد وتؤاذر الدكتور مرسى وقراراته الثورية التى جائت على حد قولهم لإنهاء سنوات حكم العسكر المريرة.
فى البداية يقول الدكتور محمد إبراهيم عويس أمين حزب التجمع ببنى سويف تمثل تلك القرارات التى إتخذها الدكتور مرسى نقلة جديدة تماما وتتسم بالجراءه والجدية وجائت خارج حسابات الجميع لتشكل مرحلة جديدة من الثورة لنشعر بها وهذه القرارات جائت لتغير وضع الصراع بين الاطراف سواء المتحالفة أو المناوئه وأضاف بأنها تتسم بأن الرئيس بدأ يأخذ بين الشعب قاعدة مطمأنه جاءت من حصوله على سلطاته وصلاحياته كاملة ولكن حذر إبراهيم من أن تصبح هذه السلطات مطلقة فلا يجب أن ينسى مرسى دماء الشهداء التى رفعت به لكرسى رئاسة مصر وأكد أن حزب التجمع ببنى سويف يؤيد تلك القرارات التى تدل على أن مرسى يقف على أرض صلبة خاصة أنه جاء بها قبل المظاهرات التى ينادى بها البعض ضد مرسى والاخوان فى 24 من أغسطس الحالى.
ويضيف إيهاب خاطر المنسق العام لحركة 6 إبريل ببنى سويف قائلا : بأن الدكتور مرسى وجه ضربه قاضية للمشير وأعوانه خاصة وان الامر غير متوقع بعد منشتات الصحف التى خرجت علينا تقول مرسى والمشير يقودان حرب ضد الخارجين بسيناء وأرجع الصمت الغريب والغير متوقع من المشير وعنان إنما يدل على إتفاق مبرم بينهم على الامر أو جاء كضربة قاضية إستغل فيها مرسى غفلة المجلس العسكرى عن سيناء وانشغاله عن سيناء ليزيح كل معارضيه وينتقصوا منه سلطاته وأكد أيضا خاطر أن حركة ابريل تقف مع قرارات الرئيس قلبا وقالبا لأنه سيحاسب بعد المائة يوم كرئيس له كل السلطات ومنتخب من قبل الشعب المصرى وما قام به اليوم وكذلك الايام السابقة مثل اقصاء رئيس المخابرات إنما يدل على نجاحه وأستطرد قائلا نحن لسنا كحركة ضد النزول لمعارضة الاخوان ولكن نرفض مشاركة حامد وبكرى وعكاشة لأن هدفهم إسقاط مصر وليس تصحيح المسار لرفعة الوطن.
ويشير فضيلة الشيخ فاروق عبد الحفيظ رئيس تفتيش سمسطا للتعليم الازهرى وعضو الشعب السابق تلك القرارات شىء منتظر على فارغ الصير واثلجت الصدور وجائت فى حينه والسبب وراء تلك القرارات هو وضع نهاية للثورة المضادة التى كان يعظم خطرها وكان عنان وطنطاوى حاميان لها.