قطع متشددون إسلاميون يسيطرون على شمالي مالي الأربعاء يد سارق في بلدة أنسونغو جنوبي بلدة غاو في محاولة منهم لتطبيق الشريعة الإسلامية في المناطق التي يسيطرون عليها، وفقاً لما ذكره مسؤول إسلامي. وقال الشاهد، وهو مسؤول منتخب في غاو كان موجوداً في أنسونغو الأربعاء، إن الإسلاميين "قطعوا الأربعاء يد سارق في أنسونغو"، موضحاً أن الشخص الذي قطعت يده كان "سارق دراجات". وأكد قيادي إسلامي قطع يد السارق قائلاً "إنها شريعة الله"، وفقاً لما ذكرته فرانس برس. وكان شبان في مدينة غاو هاجموا ساحة الاستقلال في الخامس من أغسطس، لمنع الإسلاميين الذين يسيطرون على المدينة من "تطبيق الشريعة" وقطع يد سارق، حسب ما أفاد شهود. وقال أستاذ في اتصال هاتفي لفرانس برس إن "الإسلاميين لم يتمكنوا من قطع يد سارق بعد أن هاجم الشبان ساحة الاستقلال في غاو لمنع تطبيق العقوبة". وكان الإسلاميون في حركة التوحيد والجهاد أعلنوا مساء السبت في بيان نشر على الإذاعة الخاصة في غاو أنهم سيقطعون الأحد في ساحة الاستقلال يد سارق تطبيقاً للشريعة. وقال أحد سكان غاو "لا نريد أن نعرف ما ارتكبه هذا الشاب، لكن لن تقطع يده أمامنا. وتراجع الإسلاميون وردد مدنيون ماليون النشيد الوطني علامة للانتصار". وفي 30 يوليو الماضي، أقدم متشددون يحتلون بلدة أغولهوك شمالي مالي على رجم رجل وامرأة يقيمان علاقة خارج إطار الزوجية حتى الموت. وأفاد مسؤولان محليان، طلبا عدم الكشف عن اسميهما، أن عملية الرجم تمت أمام نحو 200 شخص. وأضاف أن المتشددين اقتادوا "الرجل والمرأة غير المتزوجين إلى وسط أغولهوك ووضعوهما في حفرتين وقام (المتشددون) برجمهما حتى الموت". وأوضح أحد المسؤولين أن "لدى الرجل والمرأة طفلين أحدهما يبلغ من العمر ستة أشهر" وكانا يعيشان "في الأحراج" خارج أغيلهوك.