تحرص كثير من النساء خلال فصل الصيف على استعمال أجهزة التسمير الصناعي للحصول على الطلة البرونزية الجذابة. غير أنه ينبغي على هؤلاء النساء انتقاء الأندية الصحية التي يذهبن إليها؛ لأنه ليس كل النوادي تفي بالاشتراطات الصحية التي تضمن الاستخدام السليم لأجهزة التسمير للوقاية من الأضرار التي قد تلحق ببشرتهن أو بأعينهن نتيجة التعرض للأشعة فوق البنفسجية الصناعية. وعن المواصفات المثالية للأندية الصحية التي تقدم خدمة التسمير الصناعي، أكدت الجمعية الألمانية لمساعدة مرضى السرطان بمدينة بون، على ضرورة أن يوفر النادي مشرفين مدربين وعلى دراية جيدة بكيفية استخدام أجهزة التسمير بشكل سليم؛ حيث يسلم مستخدمي الأجهزة نظارات واقية من الأشعة فوق البنفسجية ويطلعهم على الآثار الجانبية، التي قد تلحق بهم نتيجة التعرض للأشعة فوق البنفسجية وكذلك يمنع الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة للغاية أو البشرة الحساسة من استعمال الأجهزة. جديرٌ بالذكر أن التعرض للأشعة فوق البنفسجية الصناعية، إلى جانب الأشعة الطبيعية المنبعثة من الشمس، يندرج ضمن عوامل الخطورة المؤدية إلى الإصابة بسرطان الجلد.
وأضافت الجمعية الألمانية لمساعدة مرضى السرطان، أن هذا الخطر يتزايد لدى صغار السن، لاسيما إذا كانوا ممَن يواظبون على إجراء عمليات التسمير على مدار سنوات عديدة، علماً بأنه لا يجوز أن تتخطى قوة تسليط الأشعة عن 0.3 وات لكل متر مربع من الجلد على أقصى تقدير.
وكي تتوافر في الأجهزة معايير الأمان والسلامة، أكدت الجمعية الألمانية على ضرورة أن تشتمل الأجهزة على تحذير من الأضرار الشديدة، التي قد تلحق بالبشرة والعينين عند إجراء عملية التسمير، وكذلك من أن عملية تسمير البشرة في حد ذاتها تتسبب في تقادم عمر البشرة قبل الأوان، لاسيما من ارتفاع خطر الإصابة بسرطان الجلد عند التعرض لهذه الأجهزة.
وأشارت الجمعية الألمانية لمساعدة مرضى السرطان إلى ضرورة إطلاع الأشخاص الراغبين في استخدام الأجهزة على أن تناول الأدوية أو استخدام أدوات التجميل يُسهم في زيادة حساسية البشرة، كما لا يجوز للأشخاص ذوي البشرة من النوع الأولى والثاني التعرض لأجهزة التسمير الصناعي من الأساس.
فضلاً عن ذلك، لابد من إطلاع الراغبين في استخدام الأجهزة على المدة القصوى للتعرض لعملية التسمير عند إجرائها للمرة الأولى بالنسبة لجميع نوعيات البشرة. كما أكدت الجمعية الألمانية على أهمية أن تتوافر بأجهزة التسمير خاصية الإغلاق الذاتي في حالة تخطي المدة القصوى، إلى جانب ضرورة احتوائها على زر إغلاق في حالة الطوارئ.
وأوضحت الجمعية الألمانية أنه ينبغي أن يكون مشرف غرفة التسمير قادراً على أن يحدد لكل شخص نوعية بشرته ويستعلم منه عن موعد آخر مرة قام فيها بإجراء عملية التسمير، وكذلك عمّا إذا كان مصابًا بأية حروق أو أمراض جلدية أو إذا كان يتناول أدوية.
وإلى جانب ذلك ينبغي عليه أيضاً الإشارة إلى أنه لا يجوز التعرض لأجهزة التسمير إلا دون استخدام مستحضرات تجميل وكريم واق من الشمس. فضلاً عن ذلك يجب على مشرف أجهزة التسمير تحديد خطة للجرعة التي يتلقاها كل شخص وإطلاعه على باقي المعلومات الخاصة بهذا الأمر.
لذا تنصح الجمعية الألمانية لمساعدة مرضى السرطان بضرورة عدم إجراء عمليات التسمير، إذا لم تتوافر أي من المواصفات السابقة، سواء الخاصة بالأجهزة أو بالمشرف، لافتةً إلى أنه من الأفضل الاستغناء عن الذهاب إلى أجهزة التسمير من الأساس.