أعرب الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، عن رفضه إجراءات الاحتلال الإسرائيلي التى بلغت مدى غير مسبوق بعد 44 عاما من الاحتلال، ضاربة عرض الحائط بحرمة المسجد الأقصى والشهر الكريم، مستنكرا الممارسات العدوانية ضد المسجد الأقصى، قائلا إن اقتحام الأقصى فى رمضان "عدوان لا يمكن السكوت عليه". وانتقد الطيب قيام قوات الاحتلال باعتقال أحد ائمة المساجد وهو ساجد مؤخرا، معتبرا أن ما حدث "أمر خطير"، يأتي ضمن ممارسات الكيان الإسرائيلي ضد القوانين والمواثيق الدولية كافة.
جاء ذلك خلال استقبال شيخ الأزهر للدكتور جمال عمرو، المهندس الاستشاري الخاص بصيانة المسجد الأقصى، والوفد المرافق له بمقر المشيخة، وتناول الحديث بين الجانبين المخاطر المستجدة على المسجد، وخاصة الاقتحام المنظم، بدءا من يوم أمس، الموافق لذكرى "هدم المعبد"، حسب الأساطير اليهودية.
من جهته، قال جمال عمرو "نحاول إيصال صوت المقدسيين إلى الأزهر الشريف وإمامه الأكبر، لشكرهم على الدور الذي قام به الأزهر وخاصة الإمام الأكبر وتصريحاته المتعلقة بالأقصى، والتي زلزلت أركان الكيان الصهيوني من الداخل، إذ أصيب بصدمة من قوة الأزهر وبياناته، التي بعثت الأمل في وجدان الأمة".
وأشار عمرو إلى أنه آن الأوان لأن يأخذ الأزهر دوره المنشود في الدفاع عن الأقصى، أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى النبي، صلى الله عليه وسلم، من المخاطر المُحدقة به؛ والتي أدت إلى تشققات في بنيانه وجدرانه من الداخل، فضلا عن العدوان المتكرر على ساحاته، والسماح للسياح بالصلاة داخل ساحته برعاية الاحتلال الإسرائيلي.