تساقطت الامطار ليلة امس في مشهد مهيب وكأن السماء تذكرت ابناء مصر الابرار الذين رووا بدمائهم الذكية دروبا من الظلام فاضاءت نورا واشعت ضياء .. دموع السماء هطلت امس لتغسل بقايا من دماء تطالب بالثأر لمن سحقوها ومازالت اثارهار على الارض باقية .. هطلت امطار السماء في اية عظيمة .. من ايات الله لتكون بردا وسلاما على قلب كل ام شهيد .. على قلب كل اب حزين فقد ابنه .. فقد امله .. فقد عصاه التي كان يتوكأ عليها .. كل هذا سحقه نظام ظالم متد عقودا من الظلم والقهر والطغيان والجبروت . ليلة امس هطلت امطار السماء في لحظة فارقة من التاريخ المصري .. مجلس نواب يبدأ اولى جلساته في ليلة الذكرى الاولى .. مشير يلقي بيانا بانهاء حالة الطوارئ التي جثمت فوق قلوب المصريين اكثر من 3. سنة .. لست متأكدا هل هي دموع حزن على الشهداء الذين سقطوا في كل الميادين والشوارع والحواري المصرية .. ام هي دموع فرحة بالثورة المصرية.. بالديمقراطية المصرية .. بالانتخابات المصرية .. بالحرية المصرية .. بانتهاء عصور ظلم ابدية .. المشاعر ممتزجة .. والاحاسيس مختلطة .. هي فعلا دموع حزن .. ودموع فرح .. قشعريرة تهز الجسد .. نشوة تملأ الكيان وانا انظر للميدان وقد امتلأ عن بكرة ابيه .. لم يبق موضع قدم لقادم .. " بسم الله ..الله اكبر .. بسم الله .. اذن وكبر .. وقول يارب الثورة تكمل" والفرحة تكبر . اليوم .. بدأ المتظاهرون فى التوافد على ميدان التحرير عقب صلاة فجر اليوم المشهود ، استعداداً للمشاركة فى احتفالات الذكرى الأولى لثورة 25 يناير حاملين الأعلام المصرية ، واللافتات التى تطالب باستكمال مطالب الثورة بمشاركة مختلف القوى السياسية والائتلافات الشبابية الثورية، فيما استمرت الاستعدادات التى توصف بالروحية ، رغم سوء الطقس ، وتساقط الأمطار الغزيرة فى ذكرى ثورة 25 يناير .
