أعلن المكتب الاتحادي للاحصاء في مدينة فيسبادن أن عدد سكان ألمانيا وصل بنهاية العام الماضي إلى 8ر81 مليون نسمة بارتفاع طفيف بمقدار نحو 92 ألف شخص. وذكر المكتب أن المواليد الجدد لم يلعبوا دورا في هذه الزيادة بل على العكس فقد وصلت أعداد المولودين في ألمانيا في 2011 إلى 663 ألف مولود بتراجع بمقدار 15 ألف مولود؛ أي 2ر2% عن عام 2010، وهو تراجع لم يسبق له مثيل في تاريخ ألمانيا الحديث منذ عام 1946. ولفت المكتب إلى أن السبب الرئيسي وراء هذه الزيادة الطفيفة في عدد السكان يرجع إلى الارتفاع الواضح في أعداد المهاجرين، بالإضافة إلى القيام بتنقيح للإحصائيات في مكاتب التسجيل. وقال محللون إن ثلث المواليد في ألمانيا - التي لا تزال أكبر دول الاتحاد الأوروبي من حيث عدد السكان - أنجبته عائلات مهاجرة وبدونها كان العدد الإجمالي سينخفض بشكل أكبر. ومن جانبه أشار مدير معهد برلين للسكان والتنمية ينر كلينجولز إلى إنه بدون العائلات المهاجرة كان سيصل عدد المواليد الجدد إلى 400 ألف فقط في ألمانيا. وحسب البيانات، التي كان مكتب الإحصاء الألماني قد أعلنها بداية الشهر الحالي فإن عدد الوفيات في ألمانيا بلغ العام الماضي نحو 852 ألف شخص، كما رصد المكتب تراجع أعداد الزيجات الرسمية عام 2011 بنحو 4000 زيجة أي بواقع 1.1% عن عام 2010 ليصل إلى 378 ألف زيجة. ويتوقع خبراء أن ينخفض عدد سكان ألمانيا إلى حوالي 50 مليون نسمة بحلول 2050 بناء على المؤشرات الحالية