أوردت مجلة "لوبوان" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن العميد السوري المنشق مناف طلاس أشار إلى أنه يحضر خارطة طريق للخروج من الأزمة في سوريا وتضم رجال "شرفاء" في داخل النظام ولكن دون بشار الأسد ، وذلك في مقابلة نشرتها اليوم صحيفة "الشرق الأوسط". وفي المقابلة التي أجريت في المملكة العربية السعودية حيث كان يؤدي مناسك العمرة في مكة ، قال مناف طلاس : "أحاول – بقدر ما أستطيع – المساعدة في توحيد الرجال الشرفاء في سوريا وفي الخارج من أجل إعداد خارطة طريق من أجل الخروج من الأزمة".
وأضاف طلاس أنه مستعد للتعاون مع المجلس الوطني السوري والجيش السوري الحر ، دون أن يستبعد "شرفاء" النظام. فقد قال العميد المنشق : "سأجري اتصالات مع جميع الأشخاص الشرفاء الذين يرغبون في اعادة بناء سوريا ، سواء كانوا في المجلس الوطني السوري أو الجيش السوري الحر (...) ، وحتى الشرفاء في داخل النظام". وأضاف : "أنهم كثيرون في داخل النظام الذين لم تلطخ أيديهم بالدماء" ، مستبعدًا مشاركة بشار الأسد.
وعند سؤاله حول الدور المستقبلي للرئيس الحالي والذي كان قريبًا منه ، قال مناف طلاس : "لا أرى سوريا مع بشار الأسد". وأكد العميد طلاس أنه لا يعتزم قيادة سوريا في مرحلة ما بعد الأسد. وقال : "لا أسعى إلى السلطة. أسعى إلى الأمن واستقرار سوريا. (...) لم أترك سوريا لقيادة المرحلة الانتقالية (...) ، ولكن لأنني كنت أرفض المشاركة في التسوية الأمنية" للأزمة والتي كان يعتبرها انتحارية بالنسبة إلى النظام.
ودعا العميد السوري إلى القيادة الجماعية ، حيث أشار إلى أنه "من الصعب لأي شخص تحمل مسئولية المرحلة الحالية. يجب أن يكون يشارك فريق من الداخل والخارج من أجل إدارة تلك المرحلة" ، داعيًا إلى تجنب "التقسيم والصراع الطائفي" في سوريا.
واعتبر مناف طلاس أنه من الصعب حدوث انقلاب عسكري وتمنى مساعدة المملكة العربية السعودية ودول المنطقة الأخرى في اعادة خارطة طريق. وكان العميد طلاس – 48 عامًا – قد دعا الثلاثاء الماضي السوريين إلى "التوحد (...) من أجل بناء سوريا جديدة" في أول تصريح علني له منذ انشقاقه في السادس من يوليو.