دفعت حالة الترقب لتشكيل وأداء وتوجهات الحكومة الجديدة بالإضافة إلى تفاقم ازمة الديون الاوروبية بمؤشرات البورصة المصرية لمواصلة الهبوط لدى اغلاق تعاملات اليوم الأربعاء وسط عمليات بيع من المستثمرين الأجانب. وخسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة نحو 6ر2 مليار جنيه ليصل إلى 2ر333 مليار جنيه مقابل 8ر335 مليار جنيه عند إغلاقها السابق، فيما بلغ حجم التداول الكلي بالسوق 218 مليون جنيه. وانخفض مؤشر البورصة الرئيسي/إيجي إكس 30/ بنسبة 53ر1 في المائة ليصل إلى 50ر4745 نقطة، كما تراجع مؤشر/إيجي إكس 70/ للاسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 36ر0 في المائة مسجلا 26ر424 نقطة، وفقد مؤشر/إيجي إكس 100/الأوسع نطاقا ما نسبته 72ر0 في المائة من قيمته ليصل إلى 63ر725 نقطة. وقال وسطاء بالبورصة إن غالبية المستثمرين كانوا ينتظرون تسمية رئيس الوزراء من الشخصيات الاقتصادية المعروفة ولكن مع تكليف الدكتور هشام قنديل فرض مزيدا من الترقب والتحفظ على سلوك المستثمرين بالبورصة ماأدى إلى زيادة الضغوط البيعية بالسوق على الأسهم. وقالت مروة حامد محللة أسواق المال إن المستثمرين يترقبون إجراءات فعلية من الحكومة الجديدة لمواجهة الأزمات الاقتصادية التي تعاني منها مصر كي تعيد ثقتهم للاستثمار فى سوق الأوراق المالية. وأشارت إلى أن الإعلان عن تفاقم ازمة الديون السيادية باوروبا عقب ارتفاع معدلات الاقراض بأسبانيا / رابع اكبر اقتصاد اوروبى / الى اكثر من سبعة فى المائة والتوقعات بشان اخفاق حكومة اليونان فى كبح العجز فى الميزانية فضلا عن تراجع معدلات النمو فى المانيا / أكبر اقتصاد فى منطقة اليورو / انعكس بالسلب على الحالة النفسية للمستثمرين خاصة أن ذلك صاحبه هبوط متواصل لشهادات الإيداع المصرية المقيدة ببورصة لندن بجانب هبوط حاد للبورصات العالمية والعربية. وأضافت حامد أن رفض هيئة الرقابة المالية لقرارات عمومية "المجموعة المالية هيرمس القابضة"التى وافقت فيها على العرض المقدم من مؤسسة "كيوانفست"القطرية للاستحواذ على 60 فى المائة من أنشطتها ساهم فى زيادة الحالة النفسية السلبية بالبورصة المصرية خاصة أن إتمام الصفقة كان من شأنه زيادة السيولة البورصة التى تعاني من الضعف الشديد حاليا وتراجع أداء أغلب الأسهم القيادية حيث انخفض سهم "البنك التجاري الدولي" ليبلغ 49ر27 جنيه وسهم "أوراسكوم للاعلام والاتصال" ليصل إلى 49ر0 جنيه وسهم "المجموعة المالية هيرمس" ليصل إلى 90ر10 جنيه، فيما ساعد إعلان شركة"السادس من أكتوبر للتنمية والاستثمار "سوديك" عن موافقة هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة على طلبها لمد المهلة الممنوحة لها لتنفيذ مشروعها على مساحة 81 فدان بالحى السابع عشر بمدينة الشيخ زايد المقام علياه المرحلة الثالثة والرابعة من مشروع الشركة "الجريا" ليصبح خمسة سنوات بدلا من ثلاثة سنوات على تماسك أداء قطاع "العقارات".