هدنة بين الخرطوم و جوبا لوقف الحرب بينهما

جدَّد السودان وجنوب السودان التزامهما بوقف الأعمال الحربية بينهما، على خلفية خلافاتهما الحدودية وتقاسم عائدات النفط، غير أنهما لم يتوصلا بعد إلى توقيع اتفاق.
وقطع البلدان هذا التعهد في ختام مفاوضات جرت في مقر الاتحاد الإفريقي في العاصمة الأثيوبية، عشية إحياء الذكرى الأولى لانفصال الجنوب.
وقال وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين للصحافيين: "لقد وافقنا.. بإجماع الطرفين على عدم استخدام القوة بعد الآن لتسوية خلافاتنا، وتعهدنا بوقف الأعمال الحربية".
وأضاف: "الطرفان وافقا على تعزيز وتحسين التوافق السياسي الذي كان قائمًا قبل ذلك بين البلدين".
وكان الوفدان قد استأنفا محادثاتهما بعدما تأجلت في 28 يونيو بدون التوصل إلى اتفاق، ومن المقرر اختتامها في 11 يوليو مع انتهاء الاحتفالات بانفصال جوبا.
ولم يتم التوصل إلى قرار حول تحديد منطقة عازلة منزوعة السلاح على طول الحدود المشتركة المتنازع عليها، لكن حسين شدد على أن الأولوية أعطيت "لتطبيع" العلاقات بين البلدين.
وقال حسين: "تحديد المنطقة العازلة ليس هدفًا بحد ذاته، ما نسعى إليه هو تطبيع العلاقات بين البلدين".
وأعرب مفاوض جنوب السودان باقان أموم عن ارتياحه "للذهنية" الجديدة التي سادت في ختام المفاوضات، مؤكدًا استعداد بلاده لإقامة علاقات جديدة مع الخرطوم. وقال: "سنبحث جميع المواضيع، الأمن والاقتصاد، وكذلك التجارة والنفط، وتم التعهد بتسوية مشكلة الحدود".
وقال المفاوض: "المحادثات ستشمل منطقة أبيي"، مؤكدًا أن الطرفين متفقان على إقامة منطقة مفتوحة أمام التجارة على هذه الحدود".
وأعلن كبير المفاوضين ثابو مبيكي رئيس جنوب إفريقيا السابق أن الطرفين سيتوصلان قريبًا إلى اتفاق سلام.
وقال: "إننا على قناعة بأن النهج الذي اعتمده الطرفان سيرسي القواعد لحل سريع للمسائل المطروحة".
وكانت الخرطوم وجوبا تعهدتا في آذار بوقف الأعمال الحربية بينهما، غير أن هذا الاتفاق لم يصمد طويل