ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية اليوم الأربعاء ان المناورات الإيرانية الأخيرة عرضت أنظمةقديمة..مثيرة تساؤلا حول مصير أكثر الصورايخ الإيرانية اثارة للاعجاب، وأكدت الصحيفة أن إسرائيل تابعت المناورات عن كثب ليس فقط لمعرفة ما يتم اختباره ولكن لمعرفة أيضا ما لم يشارك في تلك المناورات. وأوردت الصحيفة على موقعها الألكتروني أنه أثناء إجتماع القوة الغربية في اسطنبول من أجل عقد جولة أخرى من المحادثات مع إيران بشأن برنامجها النووي أجرت إيران مناورات /الرسول الأعظم -7/ المتميزة بإطلاق صورايخ باليستية من طراز /شهاب 3/ التي يمكنها الوصول إلى إسرائيل بمدى يصل إلى 1300 كم كما تم اختبار الطرازين الأقدم 1 و2 ذوي المديات الأقل.
وأشارت إلى ان الذي غاب عن هذه المناورات هو الصاروخ الباليستي من طراز /سجيل/ الذي تمت تجربته في مناورات عام 2009 .. مضيفة أن الصاروخ ذا المرحلتين تم تطويره ليكون أكثر الصواريخ الإيرانية تطورا عندما تم الكشف عنه في عام 2008. وأضافت أن هذا الصاروخ الباليستي يعمل بالوقود الصلب وذاتي الدفع ويمثل انجازا كبيرا لإيران في مجهوداتها لتطوير قدرة ومدى صورايخها الباليستية.ونقلت الصحيفة عن أحد خبراء الصواريخ الإسرائيليين "أن غياب هذا الصاروخ من المناورات الأخيرة يعبر عن عدة أشياء بما في ذلك إمكانية أن إيران تعاني من مشاكل في تطوير الصاروخ سجيل وبالتالي أوقف برنامج انتاجه".
وأضاف الخبير أيضا "انه من الممكن ان الإيرانيين قرروا بدلا من ذلك تركيز مجهوداتهم على أنظمة أكثر تطورا مثل الصورايخ العابرة للقارات".وقال ييفتاه شابير خبير صورايخ بمعهد الدراسات الأمنية الوطنية في تل أبيب " أن غياب سجيل يمكن أن يكون إشارة إلى أن انه ليس جاهزا في الوقت الراهن للعمل او ان الإيرانيين يفضلون الإحتفاظ بالعدد المحدود الذي لديهم من أجل الصراع الحقيقي" مضيفا "انهم لا يريردون أن يهدروا أفضل أنظمتهم في التدريبات". يشار إلى أن نائب رئيس الوزراء موشيه يعالون قال في فبراير الماضي أن إيرانتعمل على تطوير صورايخ باليستية عابرة للقارات مداها يصل إلى 10 الاف كم بما يضع الولاياتالمتحدة في مدى أي هجوم محتمل.
