أعادت المناورات العسكرية الإيرانية الأخيرة إلي الواجهة ملف قدرات إيران الصاروخية خاصة بعد ان اطلق الجيش الايراني خلال هذه المناورات17 صاروخا ما بين قصير ومتوسط المدي قادرة علي حمل رءوس غير تقليدية وجميعها صنعت في ايران. وذكرت صحيفة الصنداي تايمز البريطانية ان مجلس الامن الدولي تلقي أخيرا تقريرا من72 صفحة اعده ثمانية من الخبراء يكشف عن تحايل ايران علي العقوبات الدولية المفروضة عليها وتطوير انظمة الصواريخ الباليستية وذلك من خلال شبكة تهريب دولية مكنت ايران من تطوير قدراتها في الوصول الي تصنيع صواريخ باليستية قادرة علي حمل رءوس نووية ويصل مداها الي قلب أوروبا. بينما اكد خبير آخر ان ايران انتجت اربعة اطنان من اليورانيوم المنخفض التخصيب من فئة5,3% ما يمكنها من انتاج اسلحة نووية مشيرا الي حاجتها الي المزيد من اليورانيوم المخصب فيما بعد لانتاج القنبلة النووية. واكد التقرير ان ايران اطلقت اخيرا صاروخ سجيل2 وهو صاروخ طويل المدي يصل مداه الي الفي كم مما يعني قدرته علي اصابة اهداف في اوروبا كما انه قادر علي حمل رءوس نووية مضيفا ان سجيل2 انتجته ايران بالكامل علي عكس الصواريخ السابقة التي قامت علي اساس التكنولوجيا الروسية والكورية. وكشف التقرير الذي تدخلت الصين وروسيا لمنعه من النشر عن جهود ايران للتحرك من خلال شبكة تهريب دولية للحصول علي الاسلحة والمواد التي تساعد علي تطويرها الي جانب اقامة شركات تسهل عملية اجراء الصفقات ونقل المواد المطلوبة. واستند التقرير الي وقائع مصادرة مواد محظورة علي عدة سفن تم ضبطها في ايطاليا وتركيا وكوريا الجنوبية وفي اماكن اخري حيث تم العثور علي مائتي عبوة لمادة آر.دي.اكس الشديدة الانفجار في سفينة بإيطاليا كانت مخبأة بين800 عبوة حليب اطفال. وفي سنغافورة تم احتجاز باخرة ايرانية تحمل بودرة الألومنيوم المستورد من الصين الذي يستخدم في انتاج الصواريخ الباليستية وقال احد الخبراء الذين شاركوا في كتابة التقرير لصحيفة الصنداي تايمز ان ايران لاتبدو مستعدة للحديث والتصرف بالشكل الذي يطمئن المجتمع الدولي بشأن برنامجها النووي. من جانبه قال مركز الدراسات الاستراتيجية بلندن ان ايران هي الدولة الوحيدة التي انتجت صاروخا بقدرات سجيل2 دون ان يحمل رءوسا نووية بما يعني قدرتها علي ذلك في المستقبل بينما قال علي بني عزيزي الخبير الاسلامي والاستاذ بجامعة بوسطن ان عاما أو عامين علي الأكثر يفصلان ايران عن انتاج اسلحة نووية.