نشرت صحيفة واشنطن بوست خبراً أوردت فيه أن المقاتلات اليمنية شنت غارات على جنوب البلاد أسفرت عن مقتل ثلاثة عناصر من تنظيم القاعدة وإصابة سبعة آخرين، وفقًا لما ذكره مسؤول بالجيش اليمني اليوم الأربعاء. وجاءت هذه الغارات في إطار الحملة التي تشنها اليمن ضد مقاتلي تنظيم القاعدة. وأضاف المسؤول، الذي رفض الكشف عن هويته، أن الضربات استهدفت عناصر تنظيم المقاعدة المتواجدين على الحدود بين محافظة أبين ومحافظة شبوه. وجعل الرئيس اليمني الجديد، عبد ربه منصور هادي، استعادة السيطرة على المواقع التي استولى عليها مقاتلي تنظيم القاعدة على رأس الأولويات، وحققت الهجمات التي شنها الجيش اليمني ضدهم بعض النجاح. واتخذ المسلحون من المناطق الجبلية ملاذاً لهم بعد أن نجح الجيش اليمني بطردهم من معاقلهم. وقد استهدفت غارات يوم الأربعاء الماضي مخابئهم الجديدة. ومن جهتها، قامت الولاياتالمتحدة بمساعدة اليمن في هجماتها ضد تنظيم القاعدة، معتبرة أن فرع تنظيم القاعدة الموجود في اليمن أكثر فروعها خطورة. وتطارد الولاياتالمتحدة مقاتلي تنظيم القاعدة من خلال شن غارات بطائرات بدون طيار، كما أنها تقدم نصائح للقوات البرية اليمنية، برغم أنه نادراً ما تعترف بدورها. وذكر الجيش أن انفجار عرضي لقذيفة مدفعية وقع في محافظة أبين اليوم الأربعاء، مما أسفر عن مقتل مدني وإصابة ثلاثة ستة آخرين، بالإضافة إلى ثلاثة جنود. وفي صنعاء، صرحت وزارة الداخلية أنه تم اعتقال 14 آخرين من مقاتلي تنظيم القاعدة لاتهامهم بالتخطيط لتنفيذ هجمات ضد الأجانب وعناصر من الأمن والجيش. وقد تم الكشف عن هذه المؤامرات الأسبوع الماضي. ووجهت وزارة الدفاع أيضًا يوم الأربعاء اتهامات لإثنين من ضباط الجيش على مقربة من الرئيس السابق علي عبد الله صالح بتحريض مسلحين على تفجير خط أنابيب النفط الرئيسية في البلاد. وتسبب الانفجار الذي وقع يوم 14 مايو في انقطاع التيار الكهربائي ونقص حاد في الوقود. وأشار وزير البترول اليمني إلى أن الهجمات المتكررة على خطوط النفط كلفت الدولة الفقيرة 2,5 مليار دولار.