قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية اليوم الأحد بأن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قد قام بإرسال ببرقية سرية وشخصية لرئيس جمهورية مصر العربية د.محمد مرسى، بينما تجاهل الأخير الرسالة. وأضافت الصحيفة أن نتنياهو أكد خلالها انه يقدر مسيرة الديمقراطية فى مصر كما يحترم نتائج الانتخابات واختيار مرسى لمنصب الرئاسة.
وقال محرر الصحيفة "ايلى برندشتاين": إن نتنياهو أضاف فى البرقية التى أرسلها الأسبوع الماضى أنه ينتظر من "محمد مرسى" الحفاظ على اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية واستمرار التعاون بين النظام المصرى وإسرائيل كما كان فى الماضى لان اتفاقية السلام هى مصلحة للشعبين ودعم للاستقرار فى المنطقة.
وقالت "معاريف": إنه منذ اندلاع ثورة 25 يناير التى أدت الى الإطاحة بالرئيس السابق "حسنى مبارك" وهناك انقسام فى الآراء فى الاوساط السياسية والأمنية فى إسرائيل حول قيام اتصالات مع الإخوان المسلمين فى مصر.
وأضاف "برندشتاين" أن وزارة الخارجية الإسرائيلية قد أمرت سفير إسرائيل فى مصر "يعقوب أميتاى" بالتعامل مع تلك المعضلة طبقا لوجهة نظره، وزعم أن هناك عناصر من الإدارة الأمريكية كانت همزة الوصل فى نقل الرسائل من تل ابيب للاخوان المسلمين.
وأكدت "معاريف" أنه فى المقابل قد ظلت إسرائيل فى إجراء الاتصالات مع عناصر مختلفة مع المجلس العسكرى وجهاز المخابرات العامة المصرية.
واجرى تلك الاتصالات عدد قليل من العناصر الإسرائيلية وهم مبعوث رئيس الحكومة "اسحاق مولخو" الذى قام بإجراء لقاءات مع مسئولين رفيعى المستوى فى المخابرات والجيش المصرى ونائب نتنياهو "يعقوب عميدرور" والذى كانت مهمته هى اللقاء مع السفير المصرى فى اسرائيل وآخرهم هو "عاموس جلعاد" وعناصر من شعبة التخطيط فى الجيش الإسرائيلى.
وأكد "برندشتاين" أن قرار إرسال برقية لمرسى جاء بعد محادثات طويلة فى تل ابيب وخلال تلك المحادثات أقروا فى تل ابيب ايضا ان هناك مخططا لإجراء اتصال تليفونى بين مرسى ونتنياهو خلال ايام.
وأكد نائب وزير الخارجية "دانى ايالون" قائلا: "إنه طبقا لما نراه هذه الأيام ليس هناك مجال للقلق إزاء العلاقات الثنائية بين البلدين والحفاظ الكامل على اتفاقية السلام فالرسائل التى أتت من مصر مشجعة للغاية".
