أوردت صحيفة "لوموند" الفرنسية خبرًا يفيد بأن صندوق النقد الدولي أشار أمس الثلاثاء إلى أنه "على استعداد لدعم مصر" بعد انتخاب محمد مرسي لرئاسة البلاد. فالرئيس الجديد يواجه منذ الأيام الأولى لفترة رئاسته صعوبات اقتصادية خطيرة ، مثل أزمة السياحة وارتفاع العجز وفقدان ثقة المستثمرين. وأوضحت الصحيفة الفرنسية أن الرئيس محمد مرسي كان قد أكد في برنامج حملته الانتخابية تمسك الإخوان المسلمين باقتصاد السوق مع الالتزام القوي بالدعم الاجتماعي الذي يعد مجالهم المفضل. ولكن ، سوف يواجه مرسي على الفور واقعًا مقلقًا ، حيث أن قطاع السياحة الذي يوفر فرص عمل لما يقرب من 10% من الشعب ، تراجع عقب سقوط نظام حسني مبارك في فبراير 2011.
وحتى إن استعاد قطاع السياحة بريقه ، فإنه بعيد عن العودة إلى مستوياته السابقة ، والإسلاميون يكونون دائمًا في موقف غامض بين خطاب مطمئن بالنسبة إلى الزوار الأجانب وعدائية عدد من نشطائهم تجاه الكحول في الفنادق أو المايوه البكيني على الشواطئ.
وأشارت صحيفة "لوموند" إلى أن ذوبان احتياطيات النقد الأجنبي في البنك المركزي – التي انخفضت من 36 مليار دولار في بداية عام 2011 إلى 15 مليار اليوم – يشكل خطرًا على قدرة البلاد على مواصلة استيراد السلع الأساسية ، سواء كان الأمر يتعلق بالقمح أو الوقود المكرر.
ومن أجل مواجهة تلك الصعوبات ، أشار صندوق النقد الدولي أمس الثلاثاء إلى أنه "على استعداد لدعم مصر" بعد انتخاب محمد مرسي لرئاسة البلاد. فقد قال المتحدث باسم صندوق النقد الدولي : "إن مصر تواجه تحديات اقتصادية مباشرة كبيرة ، وبصفة خاصة الحاجة إلى إنعاش النمو وتصحيح خلل الميزانية والحسابات الخارجية".
وأضاف أن "صندوق النقد الدولي على استعداد لدعم مصر من أجل مواجهة تلك التحديات ويتطلع إلى العمل بتعاون وثيق مع السلطات".
وحول الإعلان الأحد الماضي عن فوز محمد مرسي المنبثق من الإخوان المسلمين ، أشار المتحدث باسم صندوق النقد الدولي إلى أن "انتخاب رئيس جديد يعد خطوة مهمة من أجل تقدم العملية الانتقالية في مصر".